اعتقال الصحافي الذي نشر الخبر بتهمة التسبّب في إزعاج جنائي

غريس موغابي تتبرّع للفقراء بملابس مستعملة

السيدة الأولى في زيمبابوي عُرف عنها البذخ المبالغ فيه. أرشيفية

عندما نشر الصحافي كينيث نيانغاني، العامل في صحيفة «نيوز داي»، تقريراً إخبارياً يشير إلى أن غريس موغابي، زوجة رئيس زيمبابوي، تبرعت بملابس مستخدمة، من ضمنها ملابس داخلية إلى أنصار حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي الحاكم، تم اعتقال الصحافي ووجّهت إليه تهمة التسبب في إزعاج جنائي.

وتم حبس نيانغاني لدى الشرطة لمدة 18 ساعة، بعد اعتقاله، ليلة الإثنين الماضي، حسب ما ذكره محاميه بسمور نياكوريبا لصحيفة «الغارديان». ودعت منظمات حقوق الانسان العالمية إلى إطلاق سراح نيانغاني، واتهمت السلطات الزيمبابوية بأنها تعمل على تخويف الصحافيين ومضايقتهم.

وتعتبر السيدة الأولى في زيمبابوي شخصية غير محبوبة، بالنظر إلى اعتيادها على الانفاق والتبذير دون مسؤولية، حيث اشترت سيارة رولز رويس، أخيراً، بمبلغ 400 ألف دولار، كما أنها اشترت عقاراً في جنوب إفريقيا حسب ما ذكرته الصحافة الزيمبابوية. ويقول المحامي نياكوريبا إن موكله الذي من المفروض أن يمثل أمام المحكمة في وقت لاحق، ويمكن أن يواجه عقوبة السجن لستة أشهر ودفع غرامة قدرها 200 دولار، مُصرّ على الخبر الذي نشره حول غريس موغابي 100%. وقال المحامي: «جاءت ردة الفعل من السلطات على هذا الشكل، لأن السيدة الأولى متورطة في الموضوع، اذ إنها تتلقى العديد من الأخبار السلبية حول تصرفاتها أخيراً، وهم يريدون تحسين صورتها». وفي أغسطس الماضي اتهمت غريس موغابي بمهاجمة عارضة أزياء بكبل كهربائي في جوهانسبورغ. ومنحت الحصانة الدبلوماسية، وسُمح لها بمغادرة جنوب إفريقيا، على الرغم من أن تحقيقات الشرطة كانت لاتزال جارية.

 

تويتر