العالم كله يعرف تورط قطر في دعم الإرهاب بالمنطقة

أمير قطر مع وزير الخارجية الإيراني. أرشيفية

يتناقل العالم سؤالاً واحداً هذه الأيام: هل تدعم قطر الإرهاب؟ ويبدو ذلك مؤكداً من نظرة متفحصة عن علاقاتها مع إيران، و«داعش» و«الإخوان المسلمين» وغيرها من الجماعات والمنظمات الإرهابية. الشهر الماضي قطعت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وسط إجراءات عقابية بعد اتهامها بدعم الإرهاب، وتنبع الأزمة السياسية التي تجتاح قطر أساساً من اتهامات جيران الدوحة بدعمها للإرهاب والجماعات الإرهابية. إن علاقات قطر مع إيران وإيواءها جماعات إرهابية مختلفة، جلبا عليها نظرات فاحصة وتحقيقات دقيقة، وجعلاها دولة إقليمية تقع في محط الاهتمام العالمي بشأن دعم الإرهاب، وخلقا ما يكفي من الدخان، ما يؤكد وجود حريق بالفعل. وفي ما بعد وضعت هذه الدول 59 شخصية والعديد من الجمعيات الخيرية المرتبطة بقطر على قائمة الإرهابيين. وفي ما يلي نظرة على المجموعات المختلفة التي اتهمت قطر بدعمها وعلاقتها بها:

تنظيما «القاعدة» و«داعش»

يتهم جيران قطر هذه الدولة الخليجية الصغيرة بدعم تنظيمي «القاعدة» و«داعش» في المنطقة، من سورية إلى شبه جزيرة سيناء. ويقول الخبراء في سورية إن التمويل القطري يدعم مجموعات تتعاون مع المتطرفين مثل تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش، وان قطر دعمت مباشرة «أحرار الشام»، التي يرتبط مؤسسوها بتنظيم «القاعدة».

«الإخوان المسلمين»

هذه الجماعة الإرهابية واحدة من أكثر المجموعات التي تشكل تهديداً مباشراً لدول المنطقة، وتعتبر جماعة مزعزعة للاستقرار. ولاتزال فروع «الإخوان» نشطة في الأردن وتونس. وصل «الإخوان المسلمون» إلى السلطة في مصر، بعد أن أطاحت الاحتجاجات الرئيس المصري السابق، حسني مبارك عام 2011، وساعدت قطر الحكومة التي يقودها «الإخوان المسلمون» في القاهرة بمليارات الدولارات، كما دعمت الجماعات نفسها المنبثقة من «الإخوان» في سورية وليبيا.

وقد أطاح الجيش المصري جماعة الإخوان، وسط احتجاجات جماهيرية في عام 2013، وحظرت السعودية والإمارات ومصر هذه الجماعة، ووصفتها بأنها منظمة إرهابية متهمة إياها بالتخطيط لهجمات.

كما تتهم دول الخليج قطر بتقديم الدعم المالي والملاذ الآمن وحتى المواطنة لشخصيات إسلامية معارضة لبلدانها.

المجموعات التي تحتجز رهائن للحصول على فدية

يذكر أن اتفاقاً تم التوصل إليه أخيراً بين قطر ومجموعة شيعية مسلحة في العراق، للإفراج عن أفراد ينتمون للأسرة الحاكمة في قطر، اختطفتهم مجموعة مسلحة في العراق نظير فدية، وكان الرهائن الستة قد تم اختطافهم في 16 ديسمبر 2015 من معسكر صحراوي لصيادي الصقور في جنوب العراق.

طلبت مصر من مجلس الأمن الدولي التحقيق في تقارير تفيد بأن قطر «دفعت مليار دولار لمجموعة إرهابية نشطة في العراق» لتحرير الرهائن، الأمر الذي من شأنه أن يجعل قطر تنتهك عقوبات الأمم المتحدة.

ويقول عدد من المقربين من المفاوضات إن قطر دفعت أيضاً مبلغاً ضخماً للمجموعات الإسلامية في سورية، بما في ذلك واحدة مرتبطة بتنظيم القاعدة، لإجلاء السكان. وذكروا لوكالة أسوشييتد برس أن المحادثات ربما كانت أكثر الصفقات تعقيداً وحساسية في ما يتعلق بمفاوضات الرهائن.

إيران والجماعات الشيعية في المنطقة

وتتهم السعودية والبحرين قطر بدعم الجماعات المسلحة الشيعية في البلدين، وقد ازداد العنف في الأسابيع الأخيرة بين الإرهابيين وقوات الأمن السعودية، في شرق المملكة. وفي البحرين تشكل المعارضة الشيعية صداعاً مستمراً للحكومة البحرينية. كما اتهمت السعودية قطر بدعم المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

تويتر