أكد على محاولات معالجة الشكاوى والمظالم مع الدوحة منذ عقدين

السفير السعودي في الهند: مشكــلة قطر مع دول الخليج مستمرة منذ فترة طويلة

صورة

في مواجهة الأزمة الحالية في الخليج العربي، التي أدت إلى قطع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ترى الرياض أنه يتعين على الدوحة التوقف فوراً عن دعم التنظيمات المتطرفة، والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وذلك من أجل مصلحة المنطقة.

وفي هذا السياق، أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الهند، سعود بن محمد الساطي، أنه «ليس هناك أي حصار من أي نوع» كما تزعم قطر. ويضيف «لسوء الحظ لم تحترم قطر الاتفاقات التي وقعتها في عامي 2013 و2014، واستمرت في تدخلاتها في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، وفي الشؤون الداخلية للبحرين والإمارات ومصر، وواصلت دعمها للتنظيمات المتطرفة واستضافة قادة عدد من التنظيمات المتطرفة والإرهابية».

وقال السفير السعودي إن سنوات عدة من المفاوضات انتهت مع توقيع قطر على اتفاق في عام 2013، ثم تلى ذلك اتفاق آخر في الرياض عام 2014 وعدت فيه الدوحة بـ«الوفاء بالتزاماتها وإنهاء سياساتها وانتهاكاتها» التي اشتكت منها البلاد الأربعة.

ورداً على سؤال حول سبب قطع العلاقات بين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وبين الدوحة في مايو الماضي، قال إن المشكلة مع قطر مستمرة منذ فترة طويلة، وليست وليدة اللحظة.

وقال السفير السعودي: «لقد عكفنا خلال العقدين الماضيين على معالجة هذه الشكاوى والمظالم مع الحكومة القطرية». وأضاف: «كان هناك حوار مطول ومحادثات مع القطريين حول ما نعتبره تدخلات في شؤوننا الداخلية، وانتهاكات لالتزاماتها كعضو في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى نشر الكراهية والتحريضات في المجتمع السعودي وما إلى ذلك».

وقال: «أود أن أقول هنا إن مصالح المنطقة ستخدم بشكل أفضل إذا أنهت قطر الأزمة من خلال التخلص من قادة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي استضافتها على أراضيها».

وبعد أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، العلاقات الدبلوماسية مع قطر يوم 5 يونيو، أرسلت الدول الأربع قائمة تضم 13 مطلباً من الدوحة لإنهاء حالة الجمود.

وتشمل المطالب توقف قطر عن دعم تنظيم «الإخوان المسلمين» و«حزب الله» اللبناني و«الحوثيين» في اليمن، وإغلاق قناة «الجزيرة» التلفزيونية، وتخفيض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية.

وردت قطر يوم الاثنين الماضي من خلال الكويت التي تعمل كوسيط. وقال الساطي إن الكويت طلبت 48 ساعة أخرى لإعطاء تفاصيل الرد الذي وافقت عليه الدول الأربع.

وقال الساطي: «النقطة التي أود أن أبرزها هنا هي أنه ليس هناك حصار من أي نوع، وأن مجال قطر الجوي مفتوح، كما أن الموانئ القطرية وطريقها إلى البحار مفتوحة أيضاً».

وذكر أن واردات قطر وصادراتها ليست محاصرة، لكنه قال إن القيود الوحيدة المفروضة على الخطوط الجوية القطرية هي حظر استخدامها المجال الجوي والبحري السعودي.

وأضاف أن الحظر يتعلق بالخطوط الجوية القطرية والسفن القطرية، بينما يمكن لشركات الطيران الأخرى أن تستخدم الأجواء بشكل طبيعي، وحتى إذا هبطت في قطر فإنها تستطيع التحليق فوق الأجواء السعودية، لذلك ليس هناك أي حظر على الإطلاق.

وأوضح الساطي أنه لا توجد قيود على واردات قطر وصادراتها باستثناء من وإلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر.

تويتر