تحريض على شبكات التواصل من اجل العصيان المدني

السلطات التونسية تحذر من وضع «خطير» في الجنوب

حذّرت السلطات التونسية من إمكانية تدهور الوضع في منطقة تطاوين الجنوبية، حيث لقي متظاهر حتفه، أول من أمس، خلال اعتصام تطوّر إلى مواجهات مع قوات الأمن.

وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» بعدم تسجيل أي حادث بارز في تطاوين (500 كلم جنوب العاصمة)، وكذلك في الكامور التي تبعد عنها نحو 100 كلم، ويعتصم سكانها منذ أشهر فيعرقلون حركة سير الشاحنات نحو حقول النفط والغاز في تطاوين، للمطالبة بتقاسمٍ أفضل للثروات وتوظيف أعداد من العاطلين عن العمل في حقول النفط بالمنطقة.

والاثنين لقي متظاهر حتفه بعدما صدمته سيارة تابعة للحرس الوطني (الدرك) عن طريق «الخطأ» في الكامور، بحسب السلطات، إثر ذلك تجمع سكان أمام مقر ولاية تطاوين تضامناً مع حركة الاحتجاج في الكامور، في تحرك سرعان ما أثار أعمال عنف تخللها إحراق مراكز شرطة ودرك، وأصيب نحو 20 عنصراً أمنياً في المواجهات، بحسب السلطات.

من جهته، أكد المتحدث باسم الحرس الوطني خليفة الشيباني، عبر إذاعة «موزاييك» الخاصة «وجود تحريض على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل تأجيج الأوضاع والعصيان المدني في البلاد»، مضيفاً أن «الإرهاب والتهريب هما المستفيدان الأساسيان من حالة الفراغ».

وكان وزير التشغيل عماد الحمامي المكلف التفاوض في ملف تطاوين اتهم «مرشحين للرئاسة وأحزاباً مفلسة»، من دون تسمية أحد، بالوقوف وراء هذه الأحداث.

وفيما دعا إلى التهدئة والحوار، اتهم الحمامي مجموعة صغيرة من المتظاهرين بالعمل على إحراق المدينة، مضيفاً: «عندما يكون وراء الاحتجاجات أجندة سياسية أو مصالح متضاربة، فإن التنافس السياسي سيحسم الأولى، والقضاء هو الفيصل في الثانية»، مؤكداً على ضرورة حماية مواقع الإنتاج ومنع إيقافها، ومتوعداً «كل من يتجاوز القانون سيدخل تحت طائلة القضاء». أما والي تطاوين محمد علي برهومي، فتحدث عن «مؤامرة خطيرة» من دون الخوض في التفاصيل.

تويتر