رئيس كوريا الجنوبية يحيط نفسه بطاقم من «الوسيمين»

إحدى المعجبات تلتقط صورة سيلفي مع الرئيس الكوري الجنوبي. إي.بي.إيه

أصابت الهستيريا مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ظهرت، نهاية الأسبوع، صور لشاب في غاية الوسامة، هو الحرس الخاص للرئيس الكوري الجنوبي، مون جي – إن.وتناقلت المواقع صورة الحارس الرئاسي، تشوي يونغ جاي، البالغ من العمر 35 عاماً، ذي الطلة الهوليوودية، لتحيك كماً هائلاً من النكات حول الرئيس الجديد، حيث تبرر بعض التعليقات أن الرئيس يحتاج إلى مثل هذا الحارس ليشغل الجماهير بوسامته، بينما يتفرغ هو لشؤون الدولة، إذ إن تعلق الجماهير بنظرات تشوي من شأنها أن تلهي المواطنين عن التدخل في شؤون الإدارة الجديدة الحريصة على دفع البلاد إلى الأمام في أعقاب فضيحة أنهت حكم بارك غيون هي، أول رئيسة في البلاد، بينما ذهبت آراء الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الجمال هو جزء من الخطة الرئيسة للرئيس مون.

ويبدو أن مون هو أول شخص في البلاد يبتكر هذا الأسلوب الجديد لاستقطاب الشعبية والتأييد الجماهيري عندما أطلق صوره الخاصة للمرة الأولى خلال حملته في عام 2012، وعلق أحدهم «سيكون لدينا أول رئيس وسيم». وأطلقت الجماهير على المجموعة الوسيمة من الأشخاص الذين يحيط بهم الرئيس مون نفسه اسم «اللواء الوسيم»، كما أطلقت على عهده «عهد الجمال».

ويضم طاقم الرئيس أشخاصاً يتميزون بالوسامة، مثل رئيس الطاقم الرئاسي بمقر الرئاسة، إيم جونغ - سيوك، الذي يتميز بالشعبية الطاغية بين زميلاته منذ أيام دراسته الجامعية.

ويقول زملاء سابقون إن إيم كان يمثل خفقات قلب جامعة هانيانغ، لدرجة أنه عندما رشح نفسه لمنصب رئيس الحرم الجامعي، خطفت الطالبات الملصقات التي تحمل صوره خلال الحملة، واضطر هو لطباعة مئات النسخ الأخرى. كما يعتبر الوزير الجديد للشؤون المدنية، تشو كوك، جزءاً من «اللواء الوسيم».

قبل سنوات، خلال عمله أستاذاً للقانون في جامعة سيؤول الوطنية، كان تشوي يمنع باستمرار الطلاب المعجبين به من تقديم هدايا له.

وصرح لصحيفة بوسان اليومية عام 2012 «كنت أتضايق من تزايد شعبيتي وسط الطلاب عندما كنت طالباً في المرحلة الجامعية». ويضيف «كانت طاولتي في الفصل الدراسي تتكدس كل يوم بمشروبات الألبان والوجبات الخفيفة والشوكولاتة».

ومع ذلك، فإن بريق الإعجاب الشديد المحيط بتشوي يونغ جاي، يخفت مع صور كل من تشو وإيم وحتى الصور اللامعة «للرئيس الشاب الساخن».

بعد أن انتشرت صور الحرس الشخصي في وسائل الإعلام الاجتماعية كالنار في الهشيم في جميع أنحاء العالم خلال عطلة نهاية الأسبوع، أصدر مكتب الرئيس مون بياناً خجولاً ذكر فيه أن تشوي كان ضابطاً سابقاً في قيادة الحرب الخاصة الكورية، قبل أن يضيف: «لكنه (لسوء الحظ) متزوج ولديه ابنتان». ويبدو أن هذا البيان، الذي يريد من الشباب الكف عن التعلق به لم ينجح في مسعاه، إذ علقت بعض الفتيات بأنهن «يستسلمن لهذه الوسامة».

تويتر