«حركة مقاطعة إسرائيل»

حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، هي حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد، تسعى إلى مقاومة الاحتلال والاستعمار - الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين، وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات. ونجحت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في عزل النظام الإسرائيلي أكاديمياً وثقافياً وسياسياً (جزئياً)، وإلى درجة ما اقتصادياً كذلك، حتى بات هذا النظام يعتبر الحركة اليوم من أكبر «الأخطار الاستراتيجية» المحدقة به.

وقد أصدرت أغلبية المجتمع المدني الفلسطيني نداءً تاريخياً، في عام 2005، موجهاً إلى أحرار وشعوب العالم، يطالبهم بدعم مقاطعة إسرائيل كشكل رئيس من أشكال المقاومة الشعبية السلمية الفلسطينية، وكأهم شكل للتضامن العالمي مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه.

وتشمل المقاطعة (Boycott) وقف التعامل مع إسرائيل، ومقاطعة الشركات الإسرائيلية وكذلك الدولية المتواطئة في انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين، ومقاطعة المؤسسات والنشاطات الرياضية والثقافية والأكاديمية الإسرائيلية.

فيما تسعى حملات سحب الاستثمارات (Divestment) إلى الضغط على المستثمرين والمتعاقدين مع الشركات الإسرائيلية والدولية، المتورطة في جرائم دولة الاحتلال والأبارتهايد، لسحب استثماراتهم من /‏‏أو إنهاء تعاقدهم مع هذه الشركات. وقد يكون المستثمرون أو المتعاقدون أفراداً، مؤسسات، صناديق سيادية، صناديق تقاعد، كنائس، بنوكاً، مجالس محلية، جهات خاصة، جمعيات خيرية، أو جامعات.

أما العقوبات فتعني (Sanctions) الإجراءات العقابية، التي تتخذها الحكومات والمؤسسات الرسمية والأممية ضد دولة أو جهة تنتهك حقوق الإنسان، بهدف إجبارها على وقف هذه الانتهاكات. تشمل العقوبات العسكرية والاقتصادية والثقافية وغيرها، على سبيل المثال عن طريق وقف التعاون العسكري، أو وقف اتفاقيات التجارة الحرة، أو طرد إسرائيل من المحافل الدولية، مثل الأمم المتحدة، أو الاتحاد البرلماني الدولي، أو الفيفا، أو غيرها.

تويتر