«بي دي إس مصر» تحيي ذكرى تأسيسها بمؤتمر تضامني مع الأسرى الفلسطينيين

حركة مقاطعة إسرائيل العالمية تكبِّد الاحتلال 9 مليارات دولار

جانب من المؤتمر. الإمارات اليوم

عقدت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل (بي دي إس مصر) مؤتمراً شعبياً في القاهرة، مساء الأحد الماضي، لمناصرة الأسرى الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، الذين تخطى إضرابهم العام في السجون الإسرائيلية، احتجاجاً على سوء المعاملة، يومه الـ20.

حضر المؤتمر رموز لقوى سياسية مصرية وفلسطينية، وممثليون عن المجتمع المدني، علاوة على نشطاء في الحركة.

وقال منسق «بي دي إس مصر»، رامي شعث، في كلمته الافتتاحية، إن الحملة الشعبية المصرية انطلقت في مصر عام ٢٠٠٥، ونشأت حركات موازية لها في الأردن والمغرب، وتونس وقطر، وأصبحت إلى جانب أفرعها العالمية، التي تخطت الـ70 في أوروبا وآسيا والأميركتين، حقيقة واقعة، تنغص إسرائيل وسياستها التوسعية.

وشدد شعث على أن نهج «بي دي إس مصر» شبيه بنهجها في فلسطين المحتلة، وهو الانفتاح على كل القوى السياسية، أياً كان موقفها أو موقعها. ففي فلسطين كما تضم الحملة نشطاء من حركة فتح، تضم أيضاً نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أو الجبهة الشعبية، أو الجبهة الديمقراطية، كما أنها تضم في مصر سياسيين من مختلف التوجهات القومية، والسياسية، والاجتماعية.

وقال الناشط في «بي دي إس مصر»، طارق إسماعيل، إن الحركة حققت إنجازات ملموسة أمام جماهيرها العربية، حيث اضطرت شركة أورنج للاتصالات، وهي التي دعمت في السابق وحدة استخبارات ووحدة مدرعات إسرائيليتين، شاركتا في اقتحام غزة، كما دعمت جنود الاحتلال بدقائق اتصال مجانية، وأقامت شبكة تقوية لمستوطنات، بفضل نضالات «بي دي إس» إلى فسخ تعاقداتها مع إسرائيل، كما نجحت حملتها التالية ضد «جي فور إس»، التي كانت تدرب شرطة إسرائيل على الكمائن والتعذيب، حيث قامت دول عربية منها الأردن ولبنان والكويت بفسخ تعاقداتها معها، بعد أن علمت بالحقيقة.

وتابع إسماعيل: إن مجموع خسائر إسرائيل من «بي دي إس» بلغ في نهاية ٢٠١٦، تسعة مليارات دولار، وتتواصل نجاحاتها من حملة إلى أخرى، أبرزها حملة «كرت أحمر» على الصعيد الرياضي، لشطب الفرق الرياضية التي تمثل المستوطنات، والتي سيتم التصويت بشأن مصيرها في «الفيفا» يوم ١١ مايو المقبل.

وقال رئيس حزب «مصر القوية»، عبدالمنعم أبوالفتوح، إن حملة «بي دي إس» أزالت قدراً من اليأس الذي يسود الشارع العربي، في ظل حالة التراجع أمام المشروع الصهيوني، وتقديم تنازلات دون مقابل لهم، وإن قضية الأسرى الفلسطنيين لها مدلول انساني قادر علي كسب تعاطف الشعوب.

ورصد متحدث في الندوة خارطة التضحيات الفلسطينية بالأرقام، فقال إن الاحتلال الإسرائيلي أسر مليون فلسطيني، وإن الحركة الأسيرة وحدها قدمت 220 شهيداً، توفوا أثناء الأسر، منهم 72 ماتوا بالتعذيب، و57 ماتوا بسبب الإهمال الطبي، وسبعة استشهدوا رمياً بالرصاص داخل السجون، كما أن إضراب الكرامة اليوم يضم 7000 أسير فلسطيني على مراحل، تشمل المرحلة الأولى 1500 أسير، منهم 34 عربياً من بلدان عربية خارج فلسطين، لا يدافع عنهم أحد، و1200 مريض من بينهم 21 مريضاً بالسرطان، كما أن من بين الأسرى 600 سجين إداري بلا تهمة ولا محاكمة، و500 مؤبد و58 أسيراً، و15 قاصراً و320 طفلاً، من بينهم 75 تحت سن 14 سنة.

كما حذر من مضاعفات الإضراب، حيث ثبت من الناحية العلمية أن المضرب عن الطعام يفقد الإحساس بالجوع بعد اليوم الرابع، ويدخل في حالة تآكل أنسجة في اليوم الـ14، وفي حالة خمول ذهني في اليوم الـ18، ويفقد القدرة على الوقوف في اليوم الـ28، وفقدان السمع في اليوم الـ45، بينما تصبح وفاته محتملة بدرجة كبيرة، بدءاً من اليوم الـ65.

وفي نهاية المؤتمر، دعا الناشط في «بي دي إس مصر»، محمد إدريس، كل القوى الوطنية إلى مخاطبة أجهزة الإعلام، وقادة الرأي وكتاب الأعمدة والزوايا والصحف، إلى الصعود إلى مستوى الحدث ومساندة قضية الأسرى الفلسطينيين في إضراب الكرامة، وفضح المحاولة الإسرائيلية التي تتنافى مع القانون الدولي، خصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة في فرض التغذية القسرية على الأسرى.

تويتر