كاميرا المراقبة تكشف احتيال موظفة أميركية

الموظفة اعتقدت أن أحداً لن يراها. يوتيوب

يستغل البعض الفرصة لتحقيق مكاسب، ولو بطريقة غير مشروعة، وهذا ما حدث مع موظفة أميركية، تعمل في إحدى الشركات الخاصة بولاية فلوريدا. وأدينت السيدة بالاحتيال، بعد أن حاولت اختلاق إصابة في مكان العمل، عن طريق ضرب نفسها بغطاء طفاية الحريق.

وكانت شيلا وايت تطمح للحصول على تعويض مالي، من شركة «سينك تير إنيرجي بارتنرز» في «فورت لودرديل»، عندما ادعت أن غطاء الطفاية سقط من سقف مكتبها وأصابها في رأسها.

بالفعل، لقد سقطت القطعة المعدنية من السقف على مكتبها، لكنها لم تصبها بأذى على الإطلاق. وما حدث هو أن وايت ضربت رأسها بالقطعة، حتى تخدع رئيسها وتحصل على التعويض، ولم تنتبه الموظفة إلى أن هناك كاميرا مراقبة فوق المكان، ويبدو أن الطمع أعماها وجعلها تنسى هذه النقطة المهمة.

• تمكنت وايت من تفادي عقوبة 5 سنوات سجناً ليستقر حكم قاضي الاستئناف على 18 شهراً مع وقف التنفيذ.

في الواقع، لم تشكك إدارة الشركة في رواية الموظفة المحتالة، وقدمت ملفاً لشركة التأمين للمطالبة بتعويض، إلا أن الأخيرة راودتها الشكوك، وقررت التحقيق في الواقعة. ولسوء حظ وايت، اكتشف المحققون أنها كانت تكذب، وتريد الاحتيال على التأمين، لأن مقطع الفيديو أظهرها وهي تتناول القطعة المعدنية بيدها، ثم تنظر يميناً وشمالاً، لتضرب بها جبهتها.

وبتقديم هذه الأدلة إلى الشرطة، تحركت الأخيرة للقبض على المتهمة بالاحتيال وتزوير الحقائق من أجل الحصول على التعويض المالي.

وتمكنت وايت من تفادي عقوبة خمس سنوات سجناً، ليستقر حكم قاضي الاستئناف على 18 شهراً مع وقف التنفيذ. يذكر أن المتهمة التي عملت في التدريس، قد تلقت حكماً في 2010 بالإقامة المنزلية لمدة ستة أشهر، بعد أن سرقت بيانات شخصية لطالبها.

«يبدو أن وايت محتالة غير محترفة»، يقول أحد المعلقين على الإنترنت «كلنا يعلم أن معظم الأماكن العامة باتت مراقبة بالكاميرات، فكيف تفعل ذلك وتنسى هذه النقطة؟». أما آخر فيعلق قائلاً «إنها محتالة غبية، لا يجدر أن تكون موظفة أو مدرسة، لأنها خطر على مكان عملها». وتقول الشركة إن سلوك وايت فاجأها، وقدمت نموذجاً سيئاً للموظف.

تويتر