الموضوع «ب» صحافة عالمية

إسبانيا تشهد نقصاً متزايداً في عدد سكانها

الأندلس الأعلى سكاناً بين الأقاليم الإسبانية. غيتي

يتناقص عدد سكان إسبانيا للعام الخامس على التوالي، وفقاً لأرقام مؤقتة، صدرت الأربعاء الماضي عن المعهد الوطني للإحصاءات. ويعكس سجل البلدية، وهو قاعدة بيانات تجمع المعلومات من سجلات البلديات في البلاد، انخفاض عدد السكان 17 ألفاً و982 شخصاً، ما يجعل عدد السكان المسجلين رسمياً في البلاد يصل إلى 46539026 حتى الأول من يناير 2017، ويرجع هذا التغيير إلى حقيقة أن هناك انخفاضاً بنسبة 1.5٪، في عدد الأجانب المسجلين على القوائم البلدية.

وظل عدد السكان المسجلين يتزايد عاماً بعد عام، منذ عام 1998، عندما بدأت السلطات العمل بالإحصاءات البلدية، حتى عام 2012، ثم بدأت الأرقام في الانخفاض بدءاً من ذلك العام. وشهد عام 2013 أكبر انخفاض في عدد السكان، عندما غادر نحو نصف مليون مقيم أجنبي البلاد، في خضم أزمة اقتصادية عميقة. وانحدر الرقم نحو الانخفاض حتى عام 2016، على الرغم من أن هذا الانخفاض كان أقل حدة، إذ غادر البلد 68 ألفاً و323 مواطناً أجنبياً.

وفي الوقت الراهن، يحمل 90.2٪ من الأشخاص المسجلين في إسبانيا الجنسية الإسبانية، ويحمل 9.8٪ من المقيمين فيها جوازات سفر من بلدان أخرى مختلفة، ويشير التقرير أيضاً إلى أن نحو 150 ألف مقيم أجنبي، حصلوا على الجنسية الإسبانية خلال عام 2016. ومن بين 4549858 أجنبياً مسجلاً في إسبانيا، يشكل الرومانيون أكبر جالية من دولة عضو في الاتحاد الأوروبي (684532)، يليهم البريطانيون (236669)، والإيطاليون (189005). ومن بين المقيمين من دول غير الاتحاد الأوروبي، يشكل المغاربة أكبر مجموعة (747872)، يليهم أشخاص يحملون الجنسية الصينية (207593)، وكولومبيا (145055). وكان هناك ارتفاع كبير في عدد الفنزويليين، الذين أقاموا في إسبانيا العام الماضي (14283)، وربما في أعقاب الاضطرابات المتنامية في وطنهم.

ووفقاً لإحصاءات المعهد الوطني للإحصاء، التي لم يتم الانتهاء منها بعد، سجلت الجالية الرومانية أكبر انخفاض في عدد أفرادها (بانخفاض 32930)، والمواطنون البريطانيون (بانخفاض 19832)، ربما يكونون قلقين بسبب الآثار التي ستنعكس على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ولايزال وضع الأقاليم الإسبانية: (الأندلس، وكاتالونيا، ومدريد)، التي تضم أعلى نسبة من السكان، كما كانت الحال عليه.

تويتر