إخفاق «الجرف الصامد» يجدّد الجدل حول ضعف هيبة الجيش

غياب القيادات التاريخية وصراع أجهزة الاسـتخبارات يهـددان وجـود إسرائيل

صورة

تشهد إسرائيل، أخيراً، جدلاً واسعاً حول غياب القيادة الحكيمة والقوية التي تقود الدولة، من غير أن تنحرف عن يهوديتها وصهيونيتها، حيث دق العديد من كتاب الأعمدة في الصحف الإسرائيلية ناقوس الخطر، إزاء هذه الظاهرة التي تشهدها إسرائيل في العقدين الأخيرين، في مقابل ضعف الجيش وتراجع هيبته، وهزائمه وإخفاقاته المتكررة، في لبنان وغزة، إضافة إلى تغلغل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الخمسة في تفاصيل المجتمع الإسرائيلي، واتساع تأثيرها في صنع القرار بشكل سلبي، بسبب ضعف القيادات السياسية.

وقد أدت هذه الظاهرة، وفقاً لمحللين سياسيين وأمنيين إسرائيليين، إلى إيجاد العديد من الثغرات والخلل في عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية والمصيرية، التي تتعلق بالحروب والعمليات العسكرية، ما أدى إلى هزائم وإخفاقات عسكرية وسياسية وأمنية، كان يمكن لإسرائيل تجنبها. وقد انعكست هذه الهزائم والإخفافات على المجالات الاجتماعية والدينية والسياسية والثقافية، وأثرت في واقع اليهود بفلسطين.

وفي هذا السياق، صدر في إسرائيل كتاب بعنوان «رسالة إلى القائد»، للكاتب الصهيوني المتطرف يحزقئيل درور، الذي أرجع هذه الظاهرة إلى التحلل الديني والتراثي والأخلاقي لدى القيادات اليهودية في إسرائيل، وتفرغها لتحقيق المكاسب السياسية والحزبية من منطلق شخصي، على حساب الأجيال والأيديولوجية اليهودية الصهيونية.

هزائم.. وإخفاقات

من أبرز الإخفاقات، التي تسببت فيها القيادة السياسية لإسرائيل خلال العقدين الماضيين، قرار الانسحاب الأحادي الجانب من لبنان في صيف 2000، وخطة فك الارتباط والانفصال الأحادي الجانب عن الفلسطينيين في قطاع غزة عام 2005، وقرار الذهاب إلى الحرب ضد لبنان عام 2006، حيث قيل إن اتخاذ هذه القرارات تم من دون بحث معمق متعدد الجوانب.

وفي 28 فبراير الماضي، صدر «تقرير مراقب الدولة» الإسرائيلي عن الحرب على غزة، التي شنها الجيش في 2014، ليجدد الجدل حول تراجع هيبة الجيش، والتأثير السلبي لأجهزة الاستخبارات في صناعة القرار، حيث أظهر التقرير تقصيراً في أداء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية خلال الحرب، وعدم اطلاعه على ما وصفه بحقيقة خطر الأنفاق، التي شكلت مفاجأة للجيش عجزت أجهزة الاستخبارات الخمسة عن الكشف عنها، أو حتى معرفة وجودها من الأساس، فيما يتصارع جهازا «الشاباك» و«الموساد» على الصلاحيات، للسيطرة على القطاع.

وفي ما يلي نستعرض أجهزة الاستخبارات الخمسة، ودورها في صناعة القرار الإسرائيلي، الذي تعاظم مع تراجع هيبة القيادة السياسية وضعفها، وانتهاء عهد القادة التاريخيين، أمثال مناحم بيغين، ودافيد بن غوريون، وغولدا مائير، وأريئيل شارون، الذي يعد آخرهم:

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر