قال إن السبب هو القصف الأميركي

آلان نيرين: وفيات المدنيين في سورية والعراق تزداد

صورة

تحدث الناشط الصحافي الأميركي آلان نيرين عن زيادة قتل المدنيين في سورية والعراق، وقال إن قوات الولايات المتحدة تمعن في قصف المدنيين، إذ إنها ارتكبت المجازر في بعض المناطق المدنية. وقال نيرين لموقع «ديموكراسي»، إن الجيش الأميركي قصف المساجد والمدارس والمجمعات السكنية، وأكد على أن الهجوم الكيماوي السوري الأخير لم يغير وجهة نظر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اللاجئين السوريين. وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:

ربما عندما شاهد ترامب صور الأطفال السوريين القتلى ببشاعتها قال لنفسه «علينا مهاجمة سورية».

-ديموكراسي: ما الذي يمكن أن تقوله سيد نيرين عن الهجوم الأميركي بالصواريخ على سورية الأسبوع الماضي؟

--نيرين: لقد كان هجوماً على شريك قديم للولايات المتحدة، لقد كان الهجوم الكمياوي السوري عملاً وحشياً، لكنه ليس العمل الوحشي الوحيد الذي قامت به سورية ذلك الأسبوع أو الشهر الماضي، إذ إن النظام السوري يرتكب المجازر بحق المدنيين بصورة مستمرة، وكذلك القوى المعارضة للنظام السوري، لطالما استخدمت تكتيكات تضمنت القيام بهجمات ضد المدنيين، وهذا الهجوم لن يساعد على حماية أي مدني في سورية، بل إنه ربما يساعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى حد ما، سياسياً، ولكن الولايات المتحدة قتلت الكثير من المدنيين، إذ إنها قصفت المساجد والمدارس والمجمعات السكنية، حتى إنها ارتكبت مجزرة شهيرة في أحد الأعراس.

-ديموكراسي: أين وقعت هذه المجزرة في أي بلد؟

--نيرين: حدثت هذه المجزرة في العراق على الحدود مع سورية، وتم تبرير هذه المجزرة بأن الولايات المتحدة لم تكن تستهدف هؤلاء المدنيين بحد ذاتهم وإنما لأنهم كانوا إلى جوار الأهداف المقصودة، وبذلك قتلوا نتيجة الانفجارات، وبناء عليه تكون مختلفة أخلاقياً عن النظام السوري وروسيا.

-ديموكراسي: ارتفع عدد ضحايا القصف الأخير في مدينة الموصل العراقية الى نحو 300 مدني بمن فيهم الأطفال، ما رأيك بالهجمات الجوية على الموصل، خصوصاً التي وقعت في 17 مارس.

--نيرين: بعد ذلك الحادث قتل عدد كبير من المدنيين، وكان الأميركيون في معظم الحالات يتذرعون بالعديد من الذرائع مثل أنها كانت حادثاً، أو أننا كنا نستهدف تنظيم «داعش»، أو أن «داعش» كان يستخدم المدنيين دروعاً بشرية، وإذا عدنا للتاريخ فإننا نرى أن هذه الذرائع متكررة، وهي نفسها التي استخدمتها إسرائيل خلال قصفها المتكرر على غزة، حيث كانوا يقصفون الشقق السكنية هناك، ويبررون ذلك بأنه بسبب وجود أحد أفراد «حماس» في تلك الشقق.

-ديموكراسي: عندما تنظر إلى سورية، وفي رد فعل ترامب على ما شاهده يحدث على الأرض في هذا البلد، فإنه ظل متمسكاً بموقفه في منع دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة على الرغم من أن القضاة ألغوا قراره، ما رأيك؟

--نيرين: أعتقد أنه من الصحيح تماماً في ما يتعلق بردة فعل ترامب العاطفية والذهنية، فانه ربما عندما شاهد صور الأطفال القتلى ببشاعتها قال لنفسه: «علينا مهاجمة سورية»، وأنا يمكن أن أصدق ذلك، وأعتقد أن ترامب شاهد صوراً أخرى شهيرة جداً، مثل ذلك الطفل الكردي إيلان الذي حملته الأمواج إلى الشاطئ بعد غرقه مع أمه إثر غرق القارب الذي كان يقلهم، إضافة الى العديد من الصور. ولكن في ما يتعلق باللاجئين فإن ردة فعلهكانت «فليذهب اللاجئون إلى الجحيم» لأن الركيزة الأساسية في حملته الرئاسية كانت تأجيج الكره لهم.

تويتر