مدينة كندية «تطرد» أصحاب الدخل المتوسط

السكن في المدينة كان بديلاً جيداً لمن يعمل في تورونتو. أرشيفية

يجد الموظفون والعاملون في المهن المختلفة صعوبة بالغة، هذه الأيام، في الحصول على مسكن مناسب في مدينة «ميسيساغا» الكندية، والسبب يعود إلى الارتفاع الفاحش للإيجارات وأسعار المنازل.

لقد وضعت المدينة استراتيجية إسكان تهدف إلى التأكد من أنه لايزال هناك مجال للأسر متوسطة الدخل في المدينة المتنامية. وقال مفوض التخطيط والبناء في المدينة، إد ساجيكي: «إننا نلحظ بشكل متزايد ان هذه الطبقة لا تجد مساكن بأسعار معقولة».

وأشار الى أن المهنيين، مثل الممرضات والمعلمين ورجال الإطفاء والشرطة، لم يعودوا قادرين على تحمل تكاليف الإيجار في المدينة، وهذا يعرض للخطر «المحرك الاقتصادي» للمجتمع، بعد أن كانت «ميسيساغا» تعتبر خياراً أرخص لتورونتو، منذ فترة طويلة. وتهدف خطة المدينة لجعل 35% من المنازل متاحة لذوي الدخل المتوسط، سواء تعلق الأمر بالإيجار أو التملك.

• تهدف خطة المدينة إلى جعل 35% من المنازل متاحة لذوي الدخل المتوسط، سواء تعلق الأمر بالإيجار أو التملك.

إلا أن سكاناً في المدينة تساءلوا عن قدرة السلطات على بناء وحدات سكنية جديدة، في وقت لا تستطيع فيه كبح جماح الغلاء الفاحش.

ويقول ستيفن بارلي، الذي ينتمي إلى جمعية محلية: «لقد كانت هذه المدينة الصغيرة بديلاً جيداً للكثير من المهنيين وأصحاب الدخل المتوسط، لأن تورونتو غالية نسبياً»، متابعاً «أما اليوم فنرى أن الأثرياء يزحفون على المكان، ربما لأنه لم يبقَ لهم مجال في تورونتو».

كانت «ميسيساغا» لأصحاب الدخول المتوسطة (55 – 100 ألف دولار سنوياً)، وقد باتت ملاذاً للكثيرين في السنوات العشر الأخيرة.

لكن يبدو أن الغلاء قد تمدد ليصل المدينة، تاركاً سكانها في حيرة من أمرهم. وفي ذلك تقول ازمرالدا ماكنزي: «تركت تورونتو بسبب الغلاء، وجئت إلى هنا على الرغم من بعد المسافة عن مقر عملي»، مضيفة «لكن يبدو أن المتاعب تلاحقني أينما حللت».

في المقابل، تقول وكالات عقارية، إن أسعار العقارات رهن العرض والطلب، وهي لا تستطيع تحديد سقف للأسعار. وألقى البعض اللوم على المخططين الذين لم يحسبوا حساباً للتوسع العمراني والسكاني، الذي يؤدي إلى تراجع عدد الوحدات السكنية وزيادة أسعارها.

تويتر