وسط منافسة شرسة من زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي

حظوظ ميركل في ولاية رابعة على المحك

ميركل أمام اختبار صعب. إي.بي.إيه

استيفن بائع ورجل إطفاء متطوع، وعضو مجلس القرية، ظل منذ فترة طويلة أحد أنصار المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الأكثر حماساً، إلا أن هذا العضو في الحزب الديمقراطي المسيحي، الذي تتزعمه المستشارة، يقول إنه سيصوت لها بقلب مثقل بالهموم في الانتخابات العامة، في سبتمبر المقبل.

ويقول هذا الرجل، البالغ من العمر 42 عاماً، خلال حملة انتخابية نظمها الحزب، الأسبوع الماضي، في منطقة قريبة من الدائرة الجغرافية لميركل: «إنها لم تعد محبوبة كما كانت عليه الحال من قبل»، ويمضي قائلاً «لقد خلقت العديد من المشكلات، لقد أرادت أن تلتزم البلاد بسيادة القانون لكنها هي نفسها لم تلتزم به في السيطرة على الحدود (خلال أزمة تدفق اللاجئين لأوروبا 2015)».

خلال سعيها للترشح لولاية رابعة، حيث لم يسبقها في ذلك مستشار ألماني من قبل، ستواجه ميركل أصعب استفتاء على شعبيتها. فبعد 12 عاماً مثقلة ببعض القرارات المثيرة للجدل خلال فترة مضطربة في السلطة، فإن واحدة من أكبر مهامها أن تظهر بأنه لايزال لديها «نار في بطنها» كناية عن القوة، وأن تضفي على مؤيديها الشعور نفسه. وتمكّن أكبر منافسيها، زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي، مارتن شولتز، من أن يفعل الشيء نفسه تماماً. واستطاع هذا الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أن يسترعي اهتمام الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وأن يعدّ نفسه ليكون منافساً ذا صدقية منذ أن تولى رئاسة الحزب من الزعيم السابق متدني الشعبية، سيجمار جابرييل، في يناير.

وعلى الجانب المقابل من ميركل، استغل حزب «البديل من أجل ألمانيا» أزمة اللاجئين لاستقطاب اليمينيين من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وشقيقه حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا.

أحدث استطلاع للرأي نظمه معهد فورسا، يضع الحزب الديمقراطي الاجتماعي على مستوى 31%، ليصبح خلف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي /‏‏‏‏‏‏ الاتحاد الاجتماعي المسيحي اللذين حازا 33%. لكن مع تقدم الحزب الديمقراطي الاجتماعي في استطلاعات رأي أخرى، فإن أي حظوظ لميركل تبدو ميتة، ولن تستطيع تكرار نجاحها الساحق في 2013، عندما سجل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي /‏‏‏‏‏‏ الاتحاد الاجتماعي المسيحي 41%، والحزب الديمقراطي الاجتماعي 26%.

ولايزال أمام ميركل ستة أشهر أخرى لتنفث الحماس في مؤيديها، وتظهر استطلاعات الناخبين أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لايزال يملك الأغلبية الساحقة التي تعتمد عليها ميركل، لكن ما يفتقده هذا الحزب هو الإثارة التي خلقها شولتز في الحزب الديمقراطي الاجتماعي - أو «تحفيز القاعدة الحزبية».

تويتر