مؤسسة تعليمية في كندا تتيح لطلابها فعل ما يحلو لهم

كيفن أوجيلفي يعزف على جيتاره متى يشاء. أرشيفية

بات بإمكان الشباب في مدينة «لورانديت» الكندية الحصول على شهادة نهاية الدراسة الثانوية دون الذهاب إلى مدرسة نظامية، ويتعلمون بالطريقة التي يفضلونها، وفي المكان المناسب، إنها «دار الشباب».

تعرض كيفن أوجيلفي (18 عاماً) للطرد من المدرسة مرات عدة، بسبب مشكلاته المتعلقة بالمخدرات والعنف ضد الطلاب والمدرسين، وكان يكره الذهاب إلى المدرسة، وهو الآن على وشك الانتهاء من المرحلة الثانوية في حرية تامة، وذلك بفضل «دار الشباب» التي منحته فرصة إكمال تعليمه.

يحضر الطلبة المسجلون من الإثنين إلى الخميس في الفترة من الواحدة إلى الرابعة مساء للقيام بتمارين مدرسية مختلفة.

يذهب الشاب إلى الدار في «سانت سوفير» أربعة مرات بعد الظهر كل أسبوع، حيث ينهمك في الدراسة بين كتبه ودفاتره، عندما يحلو له ذلك. المعلمون هناك على استعداد للإجابة عن الأسئلة، لكنهم لا يكلفون الطلاب بأي شيء. ويقول كيفن: «يمكنني العزف بالجيتار إن أردت، هنا أنا لا أشعر بأي إهانة». متابعاً: «أتعلم بالوتيرة التي تناسبني، وأتعلم تهدئة نفسي». ويؤكد الشاب «لقد جعلوا مني شخصاً أفضل، والآن أرى العالم بشكل مختلف».

منذ 2010، أصبحت «دار الشباب» مدرسة للشباب العائدين، والفضل في ذلك يعود للمسؤولة في المؤسسة، كارول لواسلان، التي توفر التعليم للكبار، وكثير من الطلاب الذين يرسبون في مدارسهم. وقد اقترحت كارول على مجلس الإدارة إشراك معلمين في الرياضيات والفرنسية والإنجليزية والعلوم، لمساعدة هذه الشريحة من الطلبة.

ويحضر الطلبة المسجلون، من الإثنين إلى الخميس، في الفترة من الواحدة إلى الرابعة مساء، للقيام بتمارين مدرسية مختلفة. وتختلف مستويات الطلاب الذين يتعين عليهم اجتياز امتحانات وزارة التربية والتعليم، للمرور إلى المستوى التالي.

ويقول فيليب بوند، وهو ممثل فكاهي معروف في مقاطعة كيبك، معلقاً «هذا النموذج من التعليم كان سيناسبني بشكل جيد، لو كان موجوداً عندما كنت طالباً». متابعاً: «الحياة المدرسية كانت ستكون أسهل بالنسبة لي». ويذكر بوند أنه واجه صعوبة بالغة في مواكبة الدراسة، وكان يشعر بالرغبة في ترك مقاعد الدراسة.

تويتر