زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب تدعو سيشنز إلى الاستقالة

وزير العدل الأميركي اتصل بروسيا مرتين أثناء حملة ترامب

جيف سيشنز متهم بحنث اليمين أمام الكونغرس. رويترز

دعت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، وزير العدل جيف سيشنز إلى الاستقالة، بعدما أفاد تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» بأنه لم يكشف عن محادثتين بينه وبين السفير الروسي في واشنطن، سيرجي كيسلياك.

وقالت بيلوسي، في بيان أول من أمس: «الآن وبعدما حنث باليمين أمام الكونغرس بشأن اتصالاته مع الروس فإن المدعي العام (وزير العدل) يجب أن يستقيل. سيشنز ليس مؤهلاً ليكون أعلى مسؤول عن إنفاذ القانون في بلادنا وعليه الاستقالة».

من جهته، امتنع الوزير عن الكشف عن اتصاله بالسفير الروسي مرتين، العام الماضي، وذلك بعد ساعات من إعلان أحد النواب أنه سيتم التحقيق في مزاعم بالتواطؤ بين حملة دونالد ترامب الانتخابية عندما كان مرشحاً للرئاسة وموسكو.

ولم يكشف سيشنز عن الاجتماعات عندما سئل عن الاتصالات بين أعضاء حملة ترامب وروسيا، وذلك أثناء جلسة تأكيد تعيينه وزيراً للعدل، بحسب ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين بوزارة العدل.

وقالت الصحيفة إن سيشنز وجّه له سؤالاً بشأن الذي سيفعله حال علمه أن شخصاً ما من حملة ترامب اتصل بالحكومة الروسية أثناء حملة 2016.

وقال سيشنز: «لست على دراية بأي من تلك الأنشطة.. لم تكن لي اتصالات بالروس».

وقالت متحدثة باسم سيشنز إن ذلك الجواب ليس مضللاً، حيث كان سيشنز عضواً بمجلس الشيوخ في ذلك الوقت، وكانت له محادثات مع أكثر من 25 سفيراً أجنبياً، باعتباره عضواً في لجنة القوات المسلحة.

وقال عضو مجلس النواب الأميركي، آدم شيف، أول من أمس، إن لجنة الاستخبارات في المجلس ستحقق في مزاعم بالتواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا.

وأضاف شيف أن الديمقراطيين والجمهوريين توصلوا إلى اتفاق مكتوب، مساء الأربعاء، على الدفع بهذا التحقيق.

وتابع: «ملتزمون بفعل ذلك.. هناك ما يدعو إلى فتح تحقيق شامل هنا».

وكان شيف قد أعلن عن التحقيق عبر موقع «تويتر»، قائلاً إن كلا الحزبين «ملتزمان الآن بالتحقيق في جميع جوانب الإجراءات السرية الروسية، بما في ذلك أي تواطؤ مع حملة ترامب».

ورفض شيف الكشف عن أي تفاصيل بخصوص الأدلة التي جمعتها اللجنة، إلا أنه قال إن الشهادة الأولى ستأتي بشكل قريب إلى حد ما.

وكانت تقارير إعلامية أميركية قد زعمت، الشهر الماضي، أن أعضاء حملة ترامب جمعتهم علاقات متكررة مع مسؤولين كبار في الاستخبارات الروسية قبل عام من فوز ترامب بالرئاسة.

تويتر