البعض يرى فيه إيحاءات عنصرية

«زي النزيلات» يُغضب طلاباً في جامعة «بريستول» البريطانية

الزي البرتقالي للسجينات في أحد الأفلام الأميركية. أرشيفية

يقول حاضرون في الحفل إن الزميلتين أرادتا تجسيد شخصيات في دراما تلفزيونية، تناولت حياة نزيلات السجن. واتهمهما زملاء في الجامعة، بأنهما يشيران إلى عرق معين (السود)، عبر التمثيل، خصوصاً عندما وضعتا مساحيق داكنة على وجهيهما.

لم تكن حفلة ليلة الجمعة الماضية، التي نظمها طلبة من جامعة بريستول البريطانية، حدثاً عادياً، إذ استدعيت طالبات للمساءلة بسبب زيهن المثير للجدل. وقد ارتدت طالبتان زياً برتقالياً داكناً مع تسريحة شعر ذات ضفائر متعددة، رآها البعض بأنها إيحاءات عنصرية، إلا أن الطالبتين نفتا الاتهامات، وقالتا إنهما تقلدان شخصية تلفزيونية «بيضاء».

تم استدعاء الطالبتين من قبل رئيس مجموعة المساواة والتنوع في الجامعة، الدكتور نيشان كانغرجا، للتحقيق معهما، وفهم الدوافع التي جعلتهما ترتديان البدلة البرتقالية واختيارهما لهذه التسريحة، ونشر صورهما على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول الحاضرون في الحفلة إن الزميلتين أرادتا تجسيد شخصيات في دراما تلفزيونية، تناولت حياة نزيلات السجن. واتهمهما زملاء في الجامعة، بأنهما يشيران إلى عرق معين (السود)، من خلال هذا التمثيل، خصوصاً عندما وضعتا مساحيق داكنة على وجهيهما. وتؤكد الطالبتان اللتان لم يُذكر اسماهما، أنهما حاولتا تجسيد شخصية «باتريسيا ميللر»، وهي ممثلة بيضاء.

وقالت إحداهما: «أردت فقط أن أسرّح شعري بطريقة مختلفة، أحب الضفائر»، مضيفة: «وضعت مساحيق على وجهي مثل العادة، وأجد الأمر غير مقبول أن يتهمني البعض بالعنصرية، لأني غيرت تسريحة شعري، وارتديت بدلة مختلفة، ووضعت مساحيق على وجهي».

في المقابل، قال عضو في اتحاد الطلبة بالجامعة، لم يذكر اسمه: «هذه الحادثة تدخل ضمن حوادث مشابهة وقعت في الأسابيع الأخيرة، موضحاً «لابد من الاعتراف بأن العنصرية منتشرة في بريستول، وفي جامعات أخرى في بريطانيا».

وشهدت جامعة بريستول حوادث عنصرية وانتهاكات عدة في الآونة الأخيرة، وسلطت وسائل الإعلام المحلية الضوء عليها. ويقول طلاب في الجامعة، إن الأفعال العنصرية شملت تعليقات سيئة وارتداء أزياء توحي إلى عرق أو دين معين، ويتأسف هؤلاء أن عدم التسامح مع الآخر بات ثقافة منتشرة في الجامعات البريطانية.

تويتر