دراسة: النساء من أصل لاتيني في أميركا أكثر عرضة لإنجاب مواليد قبل الموعد

حملات دهم المهاجرين تحمل مخاطر إنجاب أطفال مبتسرين

الضغوط النفسية التي تتعرض لها النساء المهاجرات اللاتينيات تؤثر في صحتهن النفسية وفي الأجنة الذين يولدون غالباً مبتسرين. أرشيفية

تفيد دراسة حديثة بأنه في أعقاب عمليات دهم تستهدف المهاجرين، قد تكون النساء من أصل لاتيني في الولايات المتحدة أكثر عرضة لإنجاب مواليد مبتسرين، أو أقل من الوزن الطبيعي، حتى إذا كنّ مواطنات أميركيات.

وللبحث في هذه الصلة بين سياسات الهجرة ونتائج الحمل، درس الباحثون بيانات المواليد قبل وبعد اعتقال السلطات الأميركية 400 عامل غير مسجل في مجزر يهودي ومصنع لتعبئة اللحوم في بنسلفانيا، بولاية أيوا، في عام 2008. وفي ذلك الوقت كانت هذه أكبر مداهمة على مكان واحد في تاريخ الولايات المتحدة.

وقالت الباحثة بمركز دراسات السكان في جامعة ميشيغان وكبيرة الباحثين في الدراسة، نيكول نوفاك: «تسببت غارة بوستفيل في حالة من الخوف الشديد والاستياء بين المهاجرين، والأميركيات من أصل لاتيني في مختلف أرجاء ولاية أيوا، بما في ذلك بين النساء الحوامل».

في عمليات الدهم التي تستهدف المهاجرين، قد تكون النساء من أصل لاتيني في أميركا أكثر عرضة لإنجاب مواليد مبتسرين، أو أقل من الوزن الطبيعي.

وأضافت نوفاك في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ«رويترز هيلث»: «نحن نعلم أن الضغط العاطفي يمكن أن يؤثر في الأمهات الحوامل، وفي حملهن بأشكال عدة، منها تغيير توازنات هرمونات التوتر بشكل يؤثر في نمو الأجنة».

وأضافت «شبكات الدعم الاجتماعي يمكن أن تساعد في الحماية من هذه الآثار، لكن بعد غارة بوستفيل عزل الخوف الناس عن بعضهم بعضاً، ما قلل من الدعم العاطفي، وتركهم أكثر عرضة للخطر».

وعادة ما يستمر الحمل نحو 40 أسبوعاً، والمواليد بعد 37 أسبوعاً من الحمل يعتبرون كاملي النمو، لكن الذين يولدون قبل ذلك عادة ما يعانون صعوبات في التنفس. وقد يعاني المبتسرون كذلك مشكلات أطول أمداً مثل ضعف النظر، وضعف السمع، وضعف المهارات الإدراكية، فضلاً عن مشكلات تتعلق بالسلوك.

ومن أجل إعداد هذه الدراسة قام الباحثون بتحليل سجلات 52 ألفاً و344 مولوداً، ولدوا في أيوا خلال 37 أسبوعاً بعد الغارة، وخلال الأسابيع المقابلة لها من العام السابق.

وكتب الباحثون في النشرة الدولية لعلم الأوبئة يقولون إن المواليد لأمهات من أصل لاتيني، بعد الغارة، كانوا أكثر عرضة بنسبة 24% لأن يكونوا أقل من الوزن الطبيعي من مواليد العام السابق.

ومن بين الأمهات من أصل لاتيني اللائي وُلدن بالخارج، كانت نسبة المواليد الأقل من الوزن الطبيعي قبل الدهم 4.5%، بالمقارنة مع 5.6% بعد الدهم.

ومن بين الأمهات من أصل لاتيني اللائي وُلدن في الولايات المتحدة، كانت نسبة المواليد الأقل من الوزن الطبيعي 5.3% قبل الغارة، و6.4% بعدها.

تويتر