قرية فرنسية مراقبة بالكامل لردع لصوص الشوارع

عناصر الأمن بالقرب من موقع الحوادث. أرشيفية

لا مجال للعبث بالأمن في قرية «تريغون» الساحلية، فالسلطات قد اتخذت تدابير جديدة، بعد اعتداءات عدة كان ضحيتها سائقو السيارات. وذكر سكان في القرية الفرنسية الصغيرة أن اللصوص يستغلون توقف السيارات عند الإشارة الحمراء في الشارع الرئيس، لتنفيذ عملية سرقة ونهب سريعة وخاطفة. ومباشرة بعد تلقيها الشكاوى، قررت البلدية زرع كاميرات مراقبة في جميع الأماكن العامة، التي يمكن للصوص أن ينشطوا فيها. وبعد أيام من انتشار الخبر، لاحظ الأهالي وجود كاميرات مثبتة على الأعمدة والجدران، في كل مكان، الأمر الذي جعلهم يشعرون بالاطمئنان.

تكلف مشروع تثبيت الكاميرات وإنشاء نظام للمراقبة في القرية التي تضم 315 نسمة فقط، آلاف الدولارات. ويعمل نظام المراقبة من دون انقطاع. ويقول مسؤول في البلدية إن اللصوص يستغلون وجود محل صغير على قارعة الطريق يتوقف عنده الكثير من السائقين، ليستولوا على ممتلكاتهم بحيل مختلفة. ويعبر الشارع الرئيس أكثر من 10 آلاف سيارة يومياً.

ويقول عمدة البلدية، جان فرانسوا ميردينياك: «حدثت عمليات السرقة عندما كانت الإشارة الحمراء مضيئة،» موضحاً: «وبعد حادثين مشابهين قررنا التحرك فوراً». وضعت الكاميرات في الأماكن العامة، لكن الأجهزة الأولى لم تلبي الحاجة، لأن الإضاءة في الشوارع كانت ضعيفة، كما أن بعض اللصوص يقدمون على أفعالهم بوجوه ملثمة. ويقول جان إن الفنيين في مركز المراقبة لم يتمكنوا من استغلال مقاطع الفيديو، نظراً لرداءة الصورة، الأمر الذي حدا بالسلطات إلى تحسين الإنارة، وإدخال تعديلات على نظام المراقبة.

ولأن الأمن كان مستتباً، في الماضي، فقد كانت أضواء الإنارة في الشوارع لا تعمل إلا بضع ساعات في الليل، لكن الأمر تغير بعد الجرائم الأخيرة، وباتت الإنارة تعمل إلى خيوط الفجر الأولى.

وأضاف فرانسوا ميردينياك: «لم يشتك الأهالي من الكاميرات التي لم يتعودوا على وجودها بعد، ولم يعارضوا تخزينها لمدة شهر، ثم تتم إزالتها، كما أن قرى وبلدات على مقربة من هنا، وقعت ضحية للعصابات نفسها».

تويتر