الرئيس الأميركي أعرب عن رغبته في أن يملأه من جديد بـ «الأشرار»

معتقل غوانتانامو يستعد لمنعطف جديد مع إدارة ترامب

نحو 780 معتقلاً احتجزوا في غوانتانامو منذ إنشائه في 2002. غيتي

بعد نحو عقد على وصول آخر سجين إلى غوانتانامو، أقفلت معظم معسكرات المعتقل، فيما انخفض عدد السجناء فيه إلى 41، إلا أن الوضع في هذا السجن ربما يشهد منعطفاً جديداً في عهد الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.

وأعرب ترامب عن رغبته في أن يملأ المعتقل من جديد «بالأشرار»، فيما كشف مشروع مرسوم نشرته وسائل إعلام أميركية، أن الرئيس ينوي وقف عمليات الإفراج عن المعتقلين إلى أجل غير مسمى، وبين هؤلاء، خمسة انتهت إجراءات نقلهم في عهد سلفه باراك أوباما.

أوباما فشل في إغلاق غوانتانامو وسط معارضة من الجمهوريين، وتردد حلفاء أميركا في استقبال المعتقلين.

وقال المتحدث باسم السجن، النقيب جون فيلوسترات، «نتحضر لجميع الاحتمالات، بإمكاننا نقل المعتقلين أو استقبال المزيد منهم في أي لحظة».

ويعتبر ترامب أن «لا بأس» من محاكمة المشتبه فيهم في قضايا متعلقة بالإرهاب في غوانتانامو. كما يفسح مشروع المرسوم المجال على ما يبدو أمام نقل مواطنين أميركيين حتى المعتقلين منهم في الولايات المتحدة إلى هذا المعتقل، الذي تستأجره الولايات المتحدة من كوبا.

وأكد فيلوسترات، الذي نفى تلقي أي أوامر جديدة أن بإمكان غوانتانامو استقبال 200 معتقل جديد إذا اقتضى الأمر.

ولم يعط ترامب تفاصيل حول خططه المتعلقة بغوانتانامو، إلا أن مشروع المرسوم الرئاسي يقول إن المنشأة «أداة حاسمة» في الحرب على «المجموعات المتطرفة».

واحتجز نحو 780 معتقلاً في غوانتانامو منذ بدء العمل به في العام 2002، فيما بقيت البنى التحتية في المكان على حالها منذ ذلك الحين.

وفي الأغلب، سيحتجز المعتقلون الجدد في المعسكر رقم ستة، وهي منشأة الإجراءات الأمنية فيها متوسطة، وافتتحت عام 2006 بكلفة 37 مليون دولار، ويوجد معظم المعتقلين فيها.

ويمكن احتجاز معتقلين جدد آخرين في المعسكر الخامس، الذي تم تحويله حالياً من سجن إلى مركز طبي، مع انخفاض أعداد المقيمين في المنشأة العام الماضي.

وأكد فيلوسترات إمكان إعادة تشغيل بقية المعسكرات بسرعة إذا لزم الأمر، لكن على الأرجح ليس معسكر «إكس راي» سيئ السمعة، الذي استخدم لأشهر فقط بداية العام 2002، تاركاً وصمة يتعذر محوها، بعدما صور فيه معتقلون معصوبو الأعين ومقيدون ببدلات برتقالية.

وفشل أوباما في إغلاق المعتقل، وسط معارضة من الجمهوريين وتردد حلفاء أميركا في الخارج في استقبال المعتقلين، على الرغم من نجاحه في خفض عدد السجناء إلى 41 من أصل 242 معتقلاً عند وصوله إلى السلطة.

تويتر