جدل مستفيض في المدارس الأميركية بشأن روايتين كلاسيكيتين

روايتا «مغامرات هكولبري فين» و«قتل الطائر المحاكي» على رأس قائمة الكتب المحظورة في جمعية المكتبات الأميركية. أرشيفية

العبارات العنصرية التي تتضمنها روايتا «مغامرات هكولبري فين» و«قتل الطائر المحاكي» فجّرتا جدلاً مستفيضاً بشأن الروايات الكلاسيكية العنصرية، ومدى جدوى تدريسها في الفصول الدراسية الأميركية.

هاتان الروايتان اللتان حظرتهما جمعية المكتبات الاميركية، عادتا مرة أخرى الى الواجهة في ولاية فيرجينيا، حيث تبحث إحدى المدارس جدوى سحبهما من منهاجها الدراسي، بعد شكوى قدمتها والدة أحد الطلاب بشأن اللغة العنصرية المستخدمة في هذين الكتابين.

وتعد روايتا «مغامرات هكولبري فين» و«قتل الطائر المحاكي» على رأس قائمة الكتب المحظورة في جمعية المكتبات الأميركية، كما أنها ليست غريبة على ملايين المراهقين الأميركيين الذين يقرؤونها كل عام كجزء من مناهج مدارسهم.

وبدأ الجدال حول هاتين الروايتين عندما تقدمت والدة طالب يدرس في مدرسة ثانوية ثنائية العرق بشكوى للإدارة، قائلة ان ابنها قد جاهد لقراءة صفحة في «مغامرات هكولبري فين» كانت مليئة بعبارات عنصرية.

وتقول المرأة في اجتماع لمجلس المدرسة منتصف الشهر الماضي «كثيراً ما كنت أسمع ان هذه الروايات الكلاسيكية عظيمة، وأنا أعتقد ذلك، ولكن في مرحلة ما، أشعر بأن الأطفال لا يهتمون حقاً بالجزء الكلاسيكي من الرواية، وأنا لا أجادل هنا بشأن هذا الجانب». وتمضي قائلة: «هذا هو أدب عظيم، لكن هناك الكثير من العبارات العنصرية، والجمل العدائية التي لا يستطيع الطلبة تجاوزها».

واستطردت: «لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي ينبغي أن نقدمه لأطفالنا؟ ينبغي أن نتحقق مما إذا كانت هذه الكلمات مقبولة أم لا، وهي ليست مقبولة بأي حال من الأحوال».

ويعتقد تربويون أميركيون أن «عبء حرية التعبير لا يتحمله الطلبة بالتساوي، إذ إن الطلاب من أصل إفريقي يفهمون تلك الكلمات بشكل مختلف، وتتمثل حجة حظر مثل هذه الكتب في أن الأطفال البيض لا يتحملون عبء حرية التعبير بمثل طريقة الطلبة الآخرين، كما يقول أستاذ اللغة الإنجليزية في جامعة ولاية كنساس، فيليب نيل، الذي يرى أن رواية (هاك فين) - اختصاراً للرواية - غالباً ما توصف بأنها كلاسيكية أميركية عظيمة، لكنها من المؤكد لا تتماشى مع مفهوم العصر، لأنها تصور الشخصيات الإفريقية الأميركية كشخصيات نمطية عنصرية.

تويتر