تحول إلى الخياطة بعد أن كان طبيبا

ثمانيني يلتزم الأناقة منذ 4 عقود

2

الأناقة ليست مرتبطة بالعمر أو المنصب.. هذا ما يؤكده علي، الذي هاجر إلى ألمانيا منذ أربعة عقود. لايزال علي (86 عاماً)، يجذب الانتباه عندما يمر في شوارع برلين، ويعود ذلك إلى انتقائه أزياء مميزة وبشكل يومي تقريباً. وقد لفت المسن الألماني ذو الأصول التركية انتباه المصورة زوي سبوتن، في 2012، إذ كان يمر قرب مكان عملها كل صباح. لقد كان علي في بداية حياته طبيباً، إلا أنه تخلى عن مهنته لصالح الخياطة التي يعتبرها فناً جميلاً، وقد هاجر إلى برلين قبل 40 عاماً.

تقول زوي إن علي (لم يذكر اسم عائلته) مولع بالموضة، واختياره للبذلات والقمصان يدل على ذلك. وقد قررت المصورة المحترفة تصويره بشكل منتظم، على مدى ثلاث سنوات، وأنشأت مدونة على الإنترنت بعنوان: «ماذا ارتدى علي»، وتظهر على صفحات المدونة عشرات الصور لصاحب محل الخياطة الأنيق وهو يرتدي أجمل البذلات في شوارع برلين. وتقول زوي إنها اختارت أجمل الصور واللحظات التي كان فيها علي في مزاج جيد وفي كامل أناقته. وتذكر أن «الخياط» لم يتغيب يوماً عن عمله، وكان يحب عمله كثيراً.

يقول علي إن الحال في برلين تغير كثيراً مقارنة ببداية السبعينات، وقد اختار مهنة الخياطة، لأن عائلته عرفت بهذه المهنة منذ زمن بعيد، أما دراسته للطب فكانت احتراماً لرغبة والده. وتروي زوي أنها التقت علي ذات صباح وهو في كامل أناقته وفي مزاج جيد، فسألته عن سبب سعادته فأجاب «اليوم أكملت 85 عاماً وأنا في صحة جيدة، وهذه نعمة من الله». ومنذ ذلك الحين أصبحت زوي تناديه «الخياط السعيد»، ولم يتخل علي عن «مسبحته» التي تلازمه في كل الأحوال، ويقول إنه ورثها عن والده.

ترجمة: م.م.

عن «بورد باندا»

«الخياط السعيد»

لم يتغيب يوماً عن عمله.

أرشيفية

تويتر