شعبها يعرف باحترامه الشديد لرموز البلاد

اليابان حبست أنفاسها خوفاً من زلات لسان دوتيرتي

صورة

ظلت اليابان في حالة تأهب، وتوجس مسؤولوها خيفة من أن يزل لسان الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، خلال زيارته لهذا البلد الذي يتصف شعبه بالأدب الجم، ودماثة الأخلاق، واحترامه الشديد لرموز البلاد لدرجة العبادة، لاسيما أن دوتيرتي لم يتورع عن إساءة الأدب مع بعض قادة الدول، لكن القدر أنقذهم بعد إلغاء اللقاء الذي كان مقرراً مع الإمبراطور اكيهيتو، الشخصية الأكثر احتراماً في البلاد، بسبب موت عم الأخير.

• ثارت مخاوف في اليابان بشأن سلوك دوتيرتي، خلال زيارته للصين، بعد أن ظهر في شريط فيديو خلال اجتماع له الأسبوع الماضي مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، وهو يمضغ على ما يبدو العلكة، حيث يعتبر مضغ العلكة أمام الناس سلوكاً وقحاً في اليابان.

• ظهر دوتيرتي في شريط آخر خلال زيارته للصين وهو يضع يديه في جيوب بنطاله، وهذا سلوك مرفوض في اليابان.

وثارت مخاوف في اليابان بشأن سلوك دوتيرتي، خلال زيارته للصين، بعد أن ظهر في شريط فيديو خلال اجتماع له الأسبوع الماضي مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، وهو يمضغ على ما يبدو العلكة، حيث يعتبر مضغ العلكة أمام الناس سلوكاً وقحاً في اليابان، كما ظهر في شريط آخر في المناسبة نفسه وهو يضع يديه في جيوب بنطاله، وهذا سلوك مرفوض أيضاً في اليابان. ومنذ وصوله إلى طوكيو، يوم الثلاثاء، استطاع دوتيرتي أن يتفادى أي احتكاك من شأنه أن يسيء إليه كرئيس، على الرغم من أنه ظل يكيل الشتائم لواشنطن. ومضى كل شيء على ما يرام حتى الأربعاء، عندما عقد دوتيرتي لقاء قمة مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، حيث مرت هذه المناسبة أيضاً بسلام.

وأحس بعض اليابانيين بالقلق خوفاً من أن يسيء دوتيرتي الأدب مع الإمبراطور اكيهيتو، البالغ من العمر 82 عاماً، هذا الرمز القومي الجليل، حيث كان الشعب الياباني ذات مرة يعبد أباطرته، ويعتبرهم أنصاف آلهة، ولايزال كثير من اليابانيين يبجلون امبراطورهم، وينحنون أمامه، لكن الأجانب يصافحونه باليد.

وتساءل الدبلوماسي الياباني السابق، كونيهيكو مياكي، في مقال في صحيفة سانكي شيمبون المحافظة، عن سبب سلوك الرئيس الفلبيني أمام الرئيس الصيني: «لماذا كنت تضع يديك في جيوبك، وتمضغ العلكة أمام الرئيس شي جين بينغ؟»، ويمضي قائلاً «بعض الناس يعتقد بأن ذلك عادة وقحة، لكنني أظنها عادة درج عليها الرجل»، مشيراً إلى نشأة دوتيرتي في عائلة ميسورة، وكون والده محامياً ووالدته معلمة، في حين أنه هو نفسه كان مدعياً عاماً ذات مرة.

تويتر