يعتبرون المرأة الروسية "هدية"

صينيون يبحثون عن زوجات في سيبيريا

تقول إيلينا سوروفا إن الصينيين يحترمون زوجاتهم الروسيات. رويترز

للوهلة الأولى، يبدو وكأنه اجتماع عمل رسمي بين رجال أعمال من الصين ونساء روسيات، في نوفوسيبيرسك، بمقاطعة سيبيريا الروسية. كان من المفترض أن يحضر «الاجتماع» ثمانية صينيين يبحثون عن زوجات شقراوات.

تشكو الصين خللاً كبيراً في التركيبة السكانية، إذ يوجد 120 رجلاً مقابل كل 100 امرأة.

وهنا في مطعم «بابين هاوس» يجلس خمسة رجال تراوح أعمارهم بين 25 و46 عاماً، جاؤوا من شنغهاي وبكين وهونغ كونغ، للحديث مع خمس نساء من سيبيريا، بالاستعانة بمترجمين فوريين، حول وجهات نظر كل منهم بشأن الزواج والأسرة.

تقول إيلينا سوروفا، مديرة مركز «أو إس دي» للزواج، الذي يعمل في عدد من المدن في سيبيريا: «إن هناك خللاً في الصين بين الجنسين، مع وجود عدد من الرجال أكثر بكثير من النساء، في حين ان الوضع في روسيا معاكس تماماً. وتوضح إلينا «بالنسبة لهم، المرأة الروسية هي بمثابة هدية»، مضيفة، «الرجال (الصينيون) يريدون أن يتزوجوا، وهم ملتزمون بإقامة علاقات جدية».

وتضيف إيلينا «كل الفتيات اللواتي قمنا بدعوتهن تحت سن الـ35. في البداية كان الرجال يريدون مقابلة عرائس ذوات بشرة بيضاء وعيون زرقاء؛ إلا أنه في العام الماضي، أغلب الفتيات اللواتي تزوجن من صينيين كنّ سمراوات بعيون بنية»، وتشيد بحسن معاملة الصينيين للنساء قائلة: «الرجال الصينيون يتعاملون مع المرأة باحترام»، مضيفة «من المهم بالنسبة لهم أن تكون المرأة معتدلة في حياتها وطبيعية، وهادئة، ويريدونها بشوشة ولا تنافس الرجل».

وقد نظم مركز الزواج أول جولة للعزاب الصينيين في نوفوسيبيرسك بسيبيريا، العام الماضي، واختار خمسة رجال زوجاتهم من بين 25 فتاة مرشحة من قبل المركز.

وتشكو الصين خللاً كبيراً في التركيبة السكانية، إذ يوجد 120 رجلاً مقابل كل 100 امرأة.

ويُلقي كثيرون باللوم على سياسة الصين التاريخية المتمثلة في «الطفل الواحد»، ما أدى إلى التخلي عن الفتيات، أو استخدام الإجهاض الانتقائي لضمان الطفل الذكر. وبات الرجال يبحثون عن زوجات بشكل متزايد في الخارج، وسيبيريا تبدو الأقرب. وشهدت المدن الحدودية تزايداً في حالات الزواج المختلط خلال السنوات الأخيرة.

تويتر