فعلها عمال دون قصد لإهانة الرمز الوطني

تنكيس العلم الأميركي يثير جدلاً في نيويورك

صورة

يعتقد البعض أن من حقه أن يفعل ما يحلو له، حتى لو تعلق الأمر بالرموز الوطنية. وهذا ينطبق تماماً على عمال مستودعات الباصات في نيويورك الذين نكسوا العلم الأميركي الأسبوع الماضي، ما أثار غضب السلطات في المدينة. وقال مكتب حاكم الولاية إن تنكيس الأعلام يجب أن يتم بترخيص من السلطات، وإلا سيتعرّض المخالفون للعقوبات.

اعتقد تيم ريلي، الذي يعمل في مستودعات «إنوود» بالمدينة، أن تنكيس العلم الأميركي سيكون تعبيراً من العمال عن احترامهم لقائد عمليات الدفاع المدني، الذي توفي قبل أيام خلال تأديته لعمله في منطقة «برونكس»، لكن ريلي فوجئ باتصال من إدارة النقل، وطلب منه المسؤول أن يعيد العلم إلى وضعه الطبيعي، أو يواجه التوقيف عن العمل. وقال ريلي: «اعتقدت أني فعلت الشيء الصحيح». وأضاف: «فعلت ذلك لأني سمعت أن عمدة نيويورك دي بلاسيو يأمر بتنكيس الأعلام في المباني الحكومية احتراماً للضابط الذي قضى في الخدمة».

وتعاطفاً مع ريلي، قام عمال المستودعات الأخرى في نيويورك بتنكيس الأعلام، بعد أن سمعوا باحتمال توقيف العامل عن الخدمة. وتشير المتحدثة في بلدية نيويورك، بيث ديفالكو، إلى أن «سوء فهم حدث على ما يبدو»، مؤكدة أن تنكيس الأعلام مقبول في مثل هذه الحالات، «ولا أحد سيتم توقيفه في الغالب».

وتواصل الجدل حول قانونية تنكيس الأعلام، لعدة أيام، قبل أن يفصل عمدة نيويورك في الأمر ويطلب من المسؤولين في الإدارات المختلفة التواصل مع الموظفين والعمال للحوار، وليس توجيه الانتقادات والتلويح بالتوقيف عن العمل.

تويتر