نشأت في منزل ريفي وعاشت طفولتها بين المروج والحيوانات الأليفة

راين تحوّل منزلها إلى غابة خضراء حفاظاً على البيئة

المراقبة المستمرة وتغيير أماكن بعض النباتات أمر مطلوب خصوصاً في فصل الربيع. أرشيفية

تمكنت راين وليامز من تحويل منزلها، في بروكلين، إلى غابة صغيرة. وخلال 11 عاماً جلبت راين مئات النباتات إلى بيتها، وخصصت لها الوقت، فضلاً عن المال. وتقول إنها صديقة للبيئة، وإنها تحاول الحفاظ عليها قدر الإمكان، «أعتقد أن الطريقة الوحيدة التي تمكنت بواسطتها البقاء في نيويورك، هي أن أحيط نفسي بهذا العدد الكبير من النباتات»، وقد زرعت راين في بيتها الواسع أكثر من 500 نبتة متنوعة وغريبة. وأصبح أشبه بغابة صغيرة، تضم حديقة عمودية وجداراً مغطى بالنباتات.

ونشأت راين في منزل ريفي شمال شرق ولاية بنسلفانيا، وعاشت طفولتها بين المروج والحيوانات الأليفة. ومنذ أن انتقلت إلى ضاحية بروكلين في نيويورك، أصبحت التوعية بضرورة الحفاظ على البيئة شغلها الشاغل، وفي ذلك تقول، «أردت أن أقوم بشيء يسهم في التوعية بالمخاطر المحدقة بالبيئة وبأهمية النباتات في حياتنا».

كانت البداية بنبات التوت البري، ومنذ انتقالها إلى منزلها الجديد في 2005، أضافت الكثير من النباتات إلى غابتها الصغيرة أو «الحديقة المثالية»، كما يحلو لجيرانها تسميتها. والعناية بهذا العدد الهائل من النباتات ليس أمراً هيّناً. وتقول راين، التي تمضي ساعات كل أسبوع في تقليم الأغصان وإصلاح الأضرار التي تلحق ببعضها، كما يستغرق السقي نصف ساعة يومياً، والمراقبة المستمرة وتغيير أماكن بعض النباتات أمر مطلوب، خصوصاً في فصل الربيع.

«في كل مرة أدخل بيتي، ينتابني شعور بالارتياح. وأنا أعلم أن له التأثير نفسه على الآخرين، لأنه عندما أدعو الناس إلى بيتي أرى على وجوههم علامات التغيير الإيجابي»، وتقول راين: «بالنسبة للأشخاص الذين يزورون المكان أول مرة، يصابون بالذهول». ويرجع سبب الدهشة والذهول، وفق الشابة الأميركية، إلى نقص اللون الأخضر في حياتنا بشكل عام وفي مدينة نيويورك بشكل خاص؛ «حتى لو كنا نكبر في الريف، يفترض أن نفتقد لهذا النوع من الطبيعة». الأواني المعلقة في كل مكان؛ من المطبخ إلى الحمام مروراً بجدران الممرات، إنها مزهريات تحمل شتى أنواع النباتات، وقد طورت راين طريقة خاصة لسقي النباتات على الجدران وفي الأماكن العالية.

تويتر