بعد وفاة 93 شخصاً

مزارعون متضررون من الصواعق يطالبون الحكومة الهـندية باتخاذ إجراءات

صورة

دعا المزارعون في شرق الهند الحكومة إلى اتخاذ إجراءات بعد وفاة 93 شخصاً على الأقل، بسبب الصواعق التي ضربت المنطقة قبل أقل من أسبوع. وأدت عاصفة في ولاية بيهار إلى مقتل 56 شخصاً على الأقل وجرح 28 آخرين، معظمهم في المناطق الريفية، وقالت السلطات إن 37 آخرين لقوا حتفهم في ولايات أوتار براديش، وجاركاند ومادهيا براديش.

ويقول لال بابو، أحد المزارعين من قرية كانتي بتيا، بالقرب من مدينة مظفربور في ولاية بيهار: «العمل هو العمل، ونحن لا يمكننا أن نتوقف بسبب سوء الأحوال الجوية، علينا أن نستمر في العمل في الحقول، لكننا نشعر بالخوف عندما نرى الكثير من الغيوم، والكثير من الكهرباء في السماء».

ويقول إنه يجب على الحكومة مساعدة المزارعين الذين يعملون في الحقول، والذين يشكلون نسبة كبيرة من آلاف الهنود الذين يموتون في الصواعق كل عام، ويمضي قائلاً «نحن بحاجة إلى مساعدة، لكن لم تقم الحكومة في أي وقت مضى بمساعدة المزارعين. لدينا الكثير من المشكلات، لكنها لا تهتم».

وتعتبر ضربات الصواعق ظاهرة شائعة نسبياً في الهند من يونيو حتى أكتوبر، خلال فصل ما يسمى بالرياح التجارية الموسمية، التي ضربت الساحل الجنوبي في وقت سابق من هذا الشهر، لكن عدد القتلى كان مرتفعاً بشكل خاص.

في قرية بانشايات تشوك، ضربت الصاعقة شجرة جوز هند، ما أسفر عن مقتل رجل، ولايزال رجل آخر في عداد المفقودين في القرية. ويقول احد المزارعين «قبل هطول الأمطار كان المزارعون قلقين بشأن الجفاف، والآن بعد أن هطلت، ظلوا يعملون في الحقول طوال اليوم، ولا يدرك معظم المزارعين أن الوقوف تحت الأشجار أو في الحقول المفتوحة خطر على حياتهم».

ويقول إن هناك العديد من الوفيات في جميع أنحاء ولاية بيهار، ويشعر المزارعون بالقلق، مضيفاً أن سنوات من تقاعس الحكومة يعني ان الكثير من المزارعين فقدوا الأمل في مساعدتهم من قبل السلطات.

وأعلنت الحكومة تقديم ما قيمته 4000 إسترليني بالعملة المحلية (روبية) لأسرة كل ضحية من ضحايا الصواعق، كما ستوفر التمويل اللازم لمعالجة المزارعين الجرحى وفقاً لشدة إصاباتهم.

ولقي أكثر من 2500 شخص حتفهم بسبب الصواعق في الهند في عام 2014، وفقاً للمكتب الوطني لسجلات الجريمة، وهو أحدث الأرقام المتاحة.

تويتر