أول رئيس أميركي يزور هيروشيما

زيارة أوباما أفضل ما قدمته أميركا إلى اليابان

أوباما يعانق شيكيجيا موري أحد الناجين من محرقة هيروشيما.. ورئيس الوزراء الياباني شينزو أبي يراقب المشهد. أ.ف.ب

أصبح الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أول رئيس أميركي يزور هيروشيما، وذلك يوم الجمعة الماضي، وهذه المدينة هي الموقع الذي ألقى فيه الجيش الأميركي القنبلة النووية الأولى على اليابان لإنهاء الحرب العالمية الثانية، حيث أدى ذلك إلى تدمير المدينة برمتها، ومقتل نحو 70 ألف نسمة في الحال، قبل أن يلقى 70 ألفاً آخرون حتفهم بسبب أضرار القنبلة، في الشهرين التاليين.

وكان من بين القتلى في هيروشيما عدد من أفراد عائلتي، وهم خالتي وطفلتها البالغ عمرها خمس سنوات، حيث تم العثور على جثتيهما محروقتين بصورة كاملة، في أحد الأقنية المائية، نتيجة الانفجار النووي.

في اليوم الذي وقع فيه هذا الهجوم، كنت مع عائلتي محتجزاً في معسكر «تول ليك» في كاليفورنيا، إذ قامت حكومة الولايات المتحدة باحتجاز الأميركيين من أصل ياباني، الذين يعيشون على الساحل الغربي، في مخيمات اعتقال بعد ضربة ميناء بيرل هاربر، التي قام بها الجيش الياباني. وبينما كنا في المعسكر سمعنا شائعات وتقارير عن هذه الضربة، حيث انتشر الخبر بسرعة.

وبعد انقضاء سبعة عقود على الحادثة، تحمل زيارة أوباما أهمية تاريخية، كاعتراف بالأهوال التي تنجم عن السلاح النووي.

وإحدى أكثر اللحظات تأثيراً، خلال زيارة الرئيس أوباما، حدثت عندما قام أحد الناجين، شيجيكا موري، وهو في مثل سني، أي 79 عاماً، بمعانقة الرئيس أوباما، وقال له: «اليوم هو أفضل يوم تقدمه لنا أميركا».

جورج تاكي ممثل أميركي من أصل ياباني، ومخرج وكاتب وناشط.

 

تويتر