الغرب يوافق على تسليح الحكومة الليبية

مخاوف من وقوع السلاح في أيدي المتطرفين. أ.ب

أبدت الولايات المتحدة، وبلدان عدة، استعدادها لدعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا. وقالت مصادر مطلعة إن عواصم غربية باتت مستعدة لإرسال السلاح إلى حكومة طرابلس، المعترف بها دولياً، من أجل مواجهة تنظيم «داعش»، والفصائل المسلحة الأخرى، التي فرضت سيطرتها على مناطق شاسعة في البلاد. وتهدف هذه الخطوة لتقديم الدعم الفني للجيش الليبي، وتدريب القوات الحكومية.

كما دعت واشنطن إلى استثناء توريد السلاح من العقوبات المفروضة على ليبيا، بحجة احتمال وصولها إلى التنظيمات المتطرفة، والميليشيات المتناحرة على السلطة.

وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، إن بلاده «ملتزمة بدعم بناء المؤسسات الليبية، والوقوف إلى جانب الليبيين في مواجهة التنظيم الإرهابي».

كما أكد مسؤول في الوزارة، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن التركيز حالياً على «تعزيز قدرات الحكومة، وبناء مؤسسات قوية، بإمكانها فرض السيطرة على الأراضي الليبية، وتنال الإجماع الوطني».

يأتي ذلك في وقت طالبت فيه الحكومة الجديدة بضرورة رفع الحظر عن استيراد الأسلحة، للسماح لها بحماية المنشآت الحيوية، وفرض القانون في المدن الليبية.

وتقول حكومة فايز السراج إن هناك حاجة ماسة للسلاح، من أجل محاربة المتطرفين، في وقت تسعى فيه لإقناع الميليشيات بضرورة التخلي عن السلاح، والدخول في العملية السياسية.

وبينما تعتبر الولايات المتحدة، والدول الغربية الأخرى، تنظيم «داعش»، ومسألة المهاجرين، أهم التحديات في ليبيا، يرى الليبيون أن استقرار البلاد، وتوافق الفصائل المتناحرة من أولويات الحكومة الجديدة. ويخشى مراقبون تورط قوات أجنبية في المعارك الدائرة في ليبيا، الأمر الذي قد يعقد الوضع أكثر. وقال محللون ليبيون إن أي تدخل أجنبي مباشر قد يقوض المساعي للم الشمل. وفي السياق ذاته، تؤكد مصادر عسكرية أميركية وبريطانية أن الوحدات، التي ستذهب إلى ليبيا، ستقوم بمهام الدعم اللوجستي والتدريبات، وليس المشاركة في عمليات قتالية.

 

تويتر