كندي يندمج في المجتمع السويدي بصعوبة

جوناثان واجه صعوبات كبيرة في تعلّم اللغة السويدية. أرشيفية

انتقل جوناثان بوتان إلى السويد في سن العشرين، وبعد أكثر من عقد من التنقل في جميع أنحاء هذا البلد وعمله في وظائف مختلفة، استقر في مدينة «سملاند» ليدير مخبزا نباتيا. وواجه جوناثان عقبات عدة في طريق اندماجه في المجتمع السويدي. وجاء الشاب الكندي إلى السويد بعد أن تعرف الى شابة سويدية تزوج بها لاحقاً، وانجب منها طفلاً. ويقول الشاب، «لم يكن لدي خطة أو هدف محدد عندما وصلت إلى السويد. أردت فقط التغيير».

وبعد تنقل بين مونتريال الكندية ومدينة «سملاند»، دام سنوات، قرر البقاء في السويد لأن «العيش فيها أرخص». وقدم جوناثان إلى المدينة دون أدنى معرفة بالعادات واللغة والسويدية، وكان في حالة تيه. إلا أن عائلة زوجته ساعدته لإيجاد عمل في مصنع قريب من «سملاند»، وبدأ حياته العملية هناك، في مستودع قطع غيار السيارات. ويوضح المهاجر الكندي، «استغرق الأمر ستة أشهر لأفهم الناس، واستوعب ما يحدث من حولي، وبعدها أصبحت أطرح أسئلة مختلفة. وبعد عام شعرت أن هناك بصيص أمل لأن أتأقلم مع محيطي الجديد».

اليوم، يدير جوناثان مع زوجته مخبزاً نباتياً في المدينة، ولدى الثنائي طموحات كبيرة، «نريد توسيع نشاطنا ليشمل العديد من المدن في جنوب السويد، مثل مالمو». ويقر الشاب أنه واجه صعوبات في إقناع الناس بمنتجاته النباتية، «الأشهر الأولى من عملنا في المخبز كانت صعبة، وكنا بالكاد نبيع كميات قليلة في اليوم».

تعلم الشاب الكندي الكثير خلال السنوات العشر الأخيرة، وتعتقد زوجته، مالين، أن المستقبل سيكون أفضل بكثير. وينوي الزوجان استثمار كل ما لديهما في «المخبوزات النباتية 100%»، لأن هذا المجال لايزال غير معروف في السويد.

 

تويتر