الجفاف يضرب مالي

تقول العجوز إيستر مانغانجالا المولودة عام 1930 في تومالي/‏‏‏‏‏ تشيكواوا، بدولة مالي، إنها لا تستطيع تذكر مرور عام أكثر جفافاً من العام الجاري. وتشير ايستر إلى حقل مقفر قامت بزراعته بالذرة والقطن، وتقول وهي ترفع يدها فوق رأسها، إن النبات يجب أن يكون بهذا الارتفاع في مثل هذا الوقت من العام، ولكن البذور لا تكاد تظهر من الأرض.

ويضرب الجفاف تشيكواوا حالياً، على الرغم من أن هذه المنطقة التي تعد سلة خبز مالي، تعرضت لفيضان كبير العام الماضي، وفي 12 أبريل أعلن رئيس الدولة تعرض الدولة لحالة كارثة وطنية، وفعلت زيمبابوي وأجزاء من جنوب إفريقيا الأمر ذاته، وفي فبراير أطلق برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة مناشدة من أجل جمع مساعدة دولية بقيمة 38 مليون دولار.

وفي السنوات العجاف تحصل مالي على حاجتها من الذرة من جنوب إفريقيا وزامبيا، ولكن مستوى الجفاف في جنوب إفريقيا يعني أن هذا البلد لديه ما يكفيه من المتاعب. وتعتقد الحكومة في جنوب إفريقيا أن محصول الذرة سيكون أقل من العام الماضي بنسبة 27%، فعمدت إلى تخفيف القيود عن المحاصيل المعدلة جينياً، وستقوم باستيراد 2.3 مليون طن من أصل 14 مليوناً من الذرة التي تحتاجها لإطعام شعبها سنوياً.

تويتر