«جمع الغسالات» هواية يمارسها الآلاف في العالم

يتباهى الأعضاء بامتلاكهم أكبر عدد من الغسالات. أرشيفية

يصعُب التصديق بأن هناك رجالاً يحبون القيام بمهمة غسل الملابس. إنهم أعضاء في «نادي هواة جمع الغسالات» الذي يضم نحو 3000 عضو على مستوى العالم. ويلتقي هواة الغسل مرات عدة في أماكن مختلفة من العالم، ويأتي هؤلاء من بلدان مختلفة، بما في ذلك أستراليا ومدغشقر واليونان وغيرها. في الواقع، غسل الملابس ليس هواية محببة، سواء للرجال أو النساء، لأنه ممل للجميع، إلا أن هذه المجموعة الغريبة الأطوار تشكل الاستثناء. ويقول أحد مؤسسيها، ويدعى جون تشارلز «الجميع يقوم بدوره المفضّل في دورة الغسل، فهناك من يفضل الغسل، وآخرون يريدون التجفيف، فيما يكتفي البعض بالشطف»، مضيفاً «أما أنا فأحب التجفيف». ويقول جون إن «النادي يضم آلاف الأشخاص، يلتقون للاستمتاع بغسل الملابس المتسخة، نمارس هذه الهواية إلى الرابعة صباحاً في بعض الأحيان». ويراقب الحاضرون في اللقاءات السنوية دورة الغسل من البداية إلى النهاية، ويحاول كل منهم وضع لمسة خاصة، والمهم في الأمر أن تكون القطع المغسولة في غاية النظافة، عندما تطوى وتوضع في الرفوف.

ولا يهتم أعضاء النادي بعملية الغسل فحسب، بل بجمع الغسالات أيضاً. ويتباهى الأعضاء بامتلاكهم أكبر عدد من الغسالات. يقول جون إنه جمع 59 غسالة إلى الآن، 22 منها تعمل بشكل مستمر في قبو منزله «لدي تشكيلة واسعة من الغسالات، يعود بعضها إلى عام 1938». موضحاً «عندما أحصل عليها عادة ما تكون في حالة مزرية، وأقوم بإصلاحها لتصبح على ما يرام». ويقول جون إنه فضولي للغاية، إذ يريد أن يعرف أدق التفاصيل عن آلية عمل الغسالات. ويقول الهواة إنهم لا يقومون بشيء غريب، ولا ينافسون النساء في هذه المهمة، إنما يحاولون مشاركة هذا الشغف مع أكبر عدد من المهتمين في العالم. ومن المتوقع أن يرتفع عدد أعضاء النادي مع انضمام عناصر جدد من بلدان أوروبية مختلفة.

 

 

تويتر