هنود في الإمارات ينشؤون شبكة من الجمعيات الثقافية

الروابط الثقافية بين الإمارات والهند متينة وقديمة

كليات وجامعات هندية تتنافس على استقطاب الطلبة الخليجيين. أرشيفية

تحولت الروابط بين الخليج العربي والهند، بعد مغادرة المستعمرين البريطانيين للمنطقتين في المنتصف الثاني من القرن الماضي، إلى علاقات متينة في مجالات عدة، ومنذ إنشاء الاتحاد في دولة الإمارات، فتحت الأبواب على القادمين من الهند للعمل والاستثمار والعيش. وقد سمحت القوانين ونظام الحياة في الإمارات للجاليات الهندية المختلفة، بممارسة ثقافاتها وطقوسها الخاصة في البلاد. وفي المقابل، حرص هؤلاء على احترام القوانين المنظمة وتقاليد الدولة، والعيش معها في تناغم تام. وأنشأت الطبقة الوسطى من الهنود في الإمارات شبكة من الجمعيات الثقافية التي تلبي احتياجاتهم. وانبثق عن ذلك النادي الهندي، والرابطة الهندية، وجمعية «غوان» الثقافية، والعديد من الجمعيات الأخرى.

• حظي الجانب الثقافي باهتمام كبير من قبل قيادتي البلدين، وأسّس لذلك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، خلال زيارته للهند في 1975، حيث أسهم في بناء صروح التعليم في شبه القارة الهندية، من خلال تمويله إنشاء كلية الهندسة والبترول في جامعة أليجاره.

بالإضافة إلى ذلك، أنشئت المدارس مثل المدرسة الهندية في أبوظبي، والمدرسة الهندية الثانوية في دبي، لتوفير المناهج التعليمية الهندية للطلاب.

وحظي الجانب الثقافي باهتمام كبير من قبل القيادتين، في البلدين، وقد أسّس لذلك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، خلال زيارته للهند في 1975، حيث اسهم مؤسس دولة الإمارات في بناء صروح التعليم في شبه القارة الهندية، ووضع بصمته في هذا المجال، من خلال تمويله إنشاء كلية الهندسة والبترول في جامعة أليجاره. وهي المساهمة التي مازال رجال العلم والثقافة في الهند يذكرونها إلى الآن.

في سياق متصل، يقصد العديد من الطلاب الإماراتيين الجامعات الهندية لاستكمال دراساتهم العليا، وتمتلك الهند واحداً من أكبر أنظمة التعليم في العالم، من حيث عدد الجامعات والكليات، وعدد الطلاب والأساتذة المنتسبين إلى هذه المؤسسات. وتقول إحصاءات رسمية إن هناك أكثر من 370 جامعة، و17 ألف كلية ومعهد.

وفي جامعة جورجوان أنسال، القريبة من العاصمة نيودلهي، على سبيل المثال، درس 20 طالباً خليجياً علوم الكمبيوتر، العام الماضي. وأصبحت الهند قبلة الطلاب الراغبين في دراسة تكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال، ويأتي هؤلاء من بلدان عربية مختلفة منها الإمارات.

وتتلقى الجامعات الهندية طلبات من آلاف الطلبة العرب والأفارقة، كل عام، للالتحاق بها، وفقاً لمكتب تسجيل الطلبة الأجانب في نيودلهي، وتتسم إجراءات الالتحاق بالجامعات الهندية بالسهولة والمرونة، ولا يتطلب الأمر سوى الحصول على خطاب من الجامعة التي يريد الطالب الالتحاق بها، بالموافقة على الدراسة، مع دفع مبلغ مالي لضمان سداد الرسوم. وعلاوة على ذلك، يقدم المجلس الهندي للعلاقات الثقافية برنامجاً للمنح الدراسية، حيث يقدم المجلس نحو 2850 منحة في 23 تخصصاً دراسياً.

تجدر الإشارة إلى انه يوجد طلبة عرب في الدراسات العليا والدكتوراه، في المؤسسات التعليمية الهندية، وكذلك طلبة في الدورات المهنية مثل الهندسة والصيدلة والمحاسبة، وإدارة الأعمال والإدارة، كما توجد منح دراسية لتعلم الموسيقى والرسم والنحت وغيرها.

في منطقة حيدر آباد، ونصف سكانها أو يزيد من المسلمين، يتوافد الطلاب والطالبات الأجانب إليها بأعداد كبيرة، ووصل عددهم أخيراً إلى 3000 أو أكثر. ويوجد بالولاية شركات التقنية العالمية، ما يوفر فرصة جيدة للمتدربين المحليين والأجانب. ويزداد التنافس في بنغلور، من أجل استقطاب الطلبة الخليجيين، وتقدم الكليات والمعاهد في هذه الولاية الجميلة دورات وتخصصات مختلفة بأسعار مخفضة.

تويتر