طفلة أميركية تلتزم ببناء ملاذ للمشردين

هيلي تلقت الدعم والتشجيع من والدتها. أرشيفية

تبدو هيلي فورد مثل أي فتاة في عمرها، لكن شهامتها جعلتها شخصية غير عادية. فقد سخّرت جهودها لمساعدة المشردين من خلال توفير مكان للنوم. وفي حين تنشغل معظم البنات الأخريات في سنها باللعب بالدمى، تستعين (هيلي ـ تسع سنوات) بالأدوات المختلفة لبناء ملاجئ صغيرة للأشخاص الذين يعيشون في الشوارع. وتقول الطفلة الصغيرة «من غير الصواب أن يكون هناك شخص بلا مأوى»، مضيفة «أعتقد أن من حق الجميع أن يكون لهم مكان للعيش فيه».

 

بدأت الميول الخيرية تظهر عند (هيلي) منذ أربع سنوات مضت، عندما اشترت والدتها شطيرة لرجل بلا مأوى، في مسقط رأسها في بريميرتون بولاية واشنطن. وتركت هذه اللفتة البسيطة أثراً كبيراً في نفسها، وأدركت أنها تريد أن تفعل المزيد لتوفير الطعام للمشردين. حتى إنها جاءت بفكرة إنشاء حديقة أطلقت عليها اسم «حصاد هيلي»، تزرع فيها الفواكه والخضراوات الطازجة لتتبرع بها. وفي ذلك تقول والدتها (ميراندا) «اعتقدت أن الأمر سيستمر لمدة أسبوع على الأكثر»، موضحة: «إنها لاتزال توفر الخضراوات والفواكه للمشردين كل أسبوع، منذ أربع سنوات».

 

في 2014، تمكنت (هيلي) من إنتاج 128 كيلوغراماً من الخضراوات، وتبرعت بكل شيء لمصلحة بنك طعام محلي. وألهمها نجاح المشروع بالتفكير في ما وراء الغذاء، كانت مسألة المأوى استحوذت على تفكيرها وقررت بناء «ملاجئ نوم» محمولة، صغيرة ومجهزة بالمرافق الأساسية.

استعانت (هيلي) بوالدتها في بداية الأمر، وحصلت على معونة مالية من طرف جمعية أهلية، تقدر بـ3000 دولار. كما لقيت دعماً من قبل شركات مواد البناء، إذ اشترت أغلب المواد، بما في ذلك الأخشاب والقطع المعدنية، بنصف سعرها. ويقول رئيس جمعية «لننهض سوية»، غليونون دويل: «ليس هناك مثال أكثر وضوحاً من تجربة الطفلة هيلي»، موضحاً «إنها دليل على أنه لا يوجد شيء يستهان به في المجال الخيري».

تقول الطفلة الأميركية: «في الواقع لا أريد للمشردين أن يتعرضوا للظروف الطبيعية القاسية، يجب أن نحميهم من المطر والثلج خلال فصل الشتاء البارد».

 

 

تويتر