واشنطن تدرس الاحتمال

كوريا الجنوبية تتجه لنشر أسلحة نووية أميركية على أراضيها

جورج بوش الابن أعلن عن سحب أسلحة نووية من شبه القارة الكورية. أ.ب

يوم الاثنين الماضي، قال موظف أميركي إن «البنتاغون» كانت تفكر في إعادة الأسلحة النووية إلى شبه الجزيرة الكورية. وفي وقت مبكر من اليوم ذاته، كانت سيؤول قد أشارت إلى أن واشنطن تدرس هذا الاحتمال. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية كيم مين سيوك «ثمة نقاش بين أميركا وكوريا الجنوبية بصورة مستمرة ووثيقة بشأن نشر أصول اضافية واستراتيجية».

 

وقال المسؤول الأميركي إن «الأصول الاستراتيجية» يقصد بها الأسلحة النووية. وكانت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية ذكرت أن واشنطن وسيؤول تتباحثان حو نشر «قاذفات ب-2»، و«ف-22» وغواصات نووية في شبه الجزيرة الكورية.

 

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش الابن قد أعلن عام 1991 عن سحب أسلحة نووية تكتيكية من جانب واحد من كوريا الجنوبية ودول أجنبية أخرى، واليوم لا يوجد دعم واضح في «البنتاغون» الأميركية لإعادة نشر مثل هذه الأسلحة.

ومن ناحية الحرب الفعلية يبدو نشر أسلحة نووية في كوريا الجنوبية لا معنى له. وأشار فان جاكسون من مركز الأمن الاميركي الجديد، إلى أن واشنطن لا تريد نشر هذه الأسلحة في آسيا بالنظر إلى تفوق أسلحتها التقليدية على جميع الدول الأخرى، كما أن نشر أسلحة نووية سيفجر الخلافات ويجعل الاميركيين يظهرون بموقف العدواني، ويخاطرون بتشجيع الآخرين على نشر مثل هذه الأسلحة. وإضافة إلى ذلك فإن أحداً لا يريد نشر هذه الأسلحة المدمرة في مكان قريب من كوريا الشمالية، بحيث تستطيع هذه الأخيرة الاستيلاء عليها أو تدميرها. وبوجود أسلحة استراتيجية مثل طائرات «بي 52» وغواصات حاملة للصواريخ البالستية فليس هناك حاجة لنشر الأسلحة النووية على أراضي كوريا الجنوبية.

ولكن مع ذلك فإن كوريا الجنوبية تواصل التحدث عن امكانية قيام واشنطن بإضافة الأسلحة النووية الى ترسانتها، ويرجع السبب في ذلك إلى برنامج كوريا الشمالية النووي الذي زعزع ثقة كوريا الجنوبية بقدرة واشنطن على حمايتها.

 

 

تويتر