يدرس بمفرده في مدرسة مهددة بالإغلاق

حملة لمساندة «طفل وحيد» عبر الإنترنت

صورة

على بعد 651 كيلومتراً شمال مدينة إديمبورغ الإنجليزية، توجد قرية «سكريز أوت». ويعيش في القرية 70 شخصاً جميعهم بالغون، ما عدا طفلاً واحداً هو آرون أندرسون، الذي يذهب إلى مدرسة لا يوجد فيها غيره، فهو التلميذ الوحيد في هذه المؤسسة التعليمية التي توشك أن تغلق أبوابها، لو رحل أندرسون (10 سنوات) إلى مكان آخر أو أنهى تعليمه.

ومنذ أسابيع يحاول مستخدمون للشبكة العنكبوتية التخفيف عن الطفل الإنجليزي الذي وصف بأنه «الأكثر وحدة في البلاد». ومع قرب الاحتفال بأعياد الميلاد في بريطانيا، بدأ مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي بإرسال بطاقات المعايدة للطفل الوحيد، معبرين له عن تعاطفهم ومؤازرتهم له.

وتعود الفكرة إلى صاحب صفحة على موقع «رديت» للتواصل الاجتماعي، يدعى بسوتد سكوت، بعد أن قرأ قصة أندرسون. وقد دعا صاحب الفكرة، الأسبوع الماضي، جميع المشتركين في الصفحة في مقاطعتي إنجلترا واسكتلندا، إلى إرسال التهاني إلى الطفل، ومساندته خلال الاحتفال بعيد الميلاد.

يقول سكوت «اتصلت بمدرسة آرون، الأسبوع الماضي، وأخبرت مدرسه بما أقوم به»، مضيفاً «نصحت والده ومدرسه بمساعدته على فتح بطاقات المعايدة الإلكترونية. أريد أن أرسم بسمة عريضة على وجهه، لذا فقد دعوت الجميع للمشاركة وإرسال البطاقات الإلكترونية والبريدية ابتداء من السابع من ديسمبر».

 

يصل عدد المشتركين على صفحة سكوت إلى نحو 20 ألف شخص، وإذا أرسل 1% من هؤلاء بطاقات أو هدايا إلى أندرسون، فسيتلقى 200 بطاقة وهدية، وذلك من أجل دعم الطفل الوحيد نفسياً، وجلب البهجة خلال الاحتفالات السنوية، وبالفعل أرسل عشرات الأشخاص بطاقات بريدية إلى الطفل، ومن المتوقع أن يرتفع العدد في الأيام المقبلة ليصل إلى المئات وربما الآلاف، وذلك في الوقت الذي يكثف سكوت حملته لدعم الطالب الحزين. وفي الوقت الذي قلل فيه معلقون من جدوى هذه الحملة، ورأوا أن الهدايا قد تدخل البهجة على أندرسون أياماً قليلة فقط، رأى الكثيرون أنها خطوة في الطريق الصحيح، ويجب أن تتبع بخطوات مماثلة لفك العزلة عن أندرسون.

 

وانضم الكثير من التلاميذ في القرى المجاورة للحملة، وبدأوا يجمعون المال لإرسال الهدايا لزميلهم في قرية «سكريز أوت». هذا وتواجه مدرسة أندرسون الإغلاق، لتلقى مصير العديد من المدارس التي تراجع عدد طلابها إلى أقل من 10 تلاميذ.

 

 

تويتر