6 سنوات من المحاولات ليلتقط صورة لطائر

ماكفيدن كان يذهب إلى البحيرة مرات عدة في الأسبوع. أرشيفية

تحلّى المصور الأسكتلندي، ألن ماكفيدن، بصبر كبير، خلال إنجازه مهمة اعتبرها حاسمة في حياته. فقد استغرق التقاط صورة مثالية لطائر الرفراف نحو ست سنوات. وحمل ألن، 46 عاماً، الكاميرا خلال تلك السنوات، وحاول جاهداً أن يلتقط صورة للطائر المعروف أيضاً بـ«صائد السمك»، وهو يغطس بمنقاره في الماء. إلا أن المصور لم يوفق في ذلك، ومع مرور الأيام ازداد إصراراً على إنجاز المهمة الحاسمة. والتقط ألن 720 ألف صورة، ليتمكن من الحصول على الصورة المثالية التي ينشدها.

 

وكان ماكفيدن المحترف يذهب إلى البحيرة وهو في سن السادسة، لمراقبة طيور الرفراف وهي تصطاد السمك، وكان يمضي ساعات طويلة في مشاهدتها. وبعد أربعة عقود، لم ينسَ ألن المشاهد التي رآها، وقرر أخذ لقطة استثنائية للطائر. ولكي يساعد الطيور على البقاء في أعشاشها، خلال موسم المد في البحيرة، شكل ألن تلالاً صغيرة من الطين لتبني الطيور أعشاشها فوقها.

وكان المصور يذهب إلى البحيرة حاملاً آلة التصوير فوق ظهره، مرات عدة في الأسبوع. ويقول إنه كان يرتاد البحيرة 100 مرة في السنة؛ لهدف واحد، وهو تصوير «صيادي السمك» وهي تغطس في الماء. وتطلبت المهمة الكثير من الصبر والدقة إلى أن حصل ألن على صورة في غاية الوضوح، لا تحتاج إلى أية تعديلات.

يقول المصور: «لا يوجد الكثير من المصورين الذين حصلوا على هذه اللقطة؛ فطائر الرفراف يغطس بسرعة وكأنه رصاصة، لذا فإن التقاط صورة مثالية يحتاج إلى حظ جيد والكثير من الصبر»، مضيفاً: «صورة الغطس المثالي التي كنت أريدها لا تتعلق فقط بي، والموضع الذي يجب أن أختاره والحظ الجيد، ولكنها تتعلق أيضاً بالطائر نفسه الذي يتعين عليه الغطس بإتقان». وقال ألن إنه أحياناً يلتقط 600 صورة في اليوم الواحد، ولا تعجبه واحدة منها. ومن خلال فرزه لآلاف الصور التي التقطها، استطاع أن يختار واحدة يعتقد أنها «المثالية». وأدرك حينها أنه بذل جهداً كبيراً من أجل تحقيق هدفه. ويشعر بالفخر لأنه حصل على ما يريد، لكنه يشعر بالحزن لأن جده، الذي توفي قبل سنوات، لم يرَ هذه الصورة.

 

 

تويتر