بسبب تعريض بيضها للتلف

سباق كامبريدج للتجديف يثير جدلاً بسبب البجع

بجعة تهاجم أحد المتسابقين في كامبريدج. أرشيفية

يواجه منظمو سباق كامبريدج للتجديف انتقادات واسعة، هذه الأيام، بسبب تعريض الحياة البرية للخطر. ويقول ناشطون إن الحركة غير العادية للقوارب في النهر ستؤثر سلباً في حياة البجع بالمنطقة. وتصادف سباقات القوارب الصغيرة موسم تفقيس بيض البجع، ومن الصعب تفادي هذا البيض من قبل قوارب التجديف. واقترح القائمون على السباقات رش البيض بمادة البارفين، وهي وقود شمعي معدني، الأمر الذي يعرضه للتلف بطريقة آمنة. ويذكر أن مصادمات حدثت، في السنوات الأخيرة، بين المجدفين والسياح على خلفية تعريض بيض البجع للتلف، على ضفاف النهر في كامبريدج.

ونقل العاملون في الحياة البرية عشرات الأعشاش إلى أماكن بعيدة عن مسارات السباقات، من أجل المحافظة على البيض. إلا أن مسؤولين اقترحوا إتلاف بيض البجع قبل عملية الفقس، بواسطة مواد شمعية، من أجل خفض أعداد هذه الطيور خلال موسم السباقات؛ الخطوة التي لقيت ترحيباً من قبل مسؤولين في الحكومة عند زيارتهم مكان الحدث.

يذكر أن أعشاش البجع نُقلت إلى مكان يبعد نحو 60 ميلاً من مكان السباقات في 2012، وتم ذلك سراً، بعد أن تعرض المتسابقون للاعتداءات من قبل السياح الغاضبين من تصرفات المجدفين غير المهتمين بالحياة البرية. وقال شهود عيان إن الطيور المسالمة غيّرت من سلوكها، أثناء فترة السباق، وقام بعضها بمهاجمة المتسابقين وسرقة طعامهم. ويقول ريتشارد ميدن (32 عاماً): «إنه سباق عريق ومهم، ولكن سلامة البجع لا تقل أهمية عن هذا الحدث»، وأضاف الشاب البريطاني، الذي يحضر لمشاهدة السباق كل عام، «أتمنى أن تجد السلطات حلاً لهذه المشكلة كي يتوقف الصدام بين الناس والمجدفين». أما كلوديا بيرسك (27 عاماً)، فترى أن التضحية بأعداد من البيض لن يضر الحياة البرية، مطالبة بتنظيم أفضل للحدث المحلي الذي يجذب اهتمام الآلاف من البريطانيين في فصل الخريف.

تويتر