حوّل طاقته المذهلة إلى السياسة الخارجية

مودي لم يتمكن من جعل بلاده قوة عظمى

مودي لم يفِ بوعوده الانتخابية. غيتي

حقق المتشدد القومي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، انتصاراً غير مسبوق في انتخابات مايو 2014، الأمر الذي مكنه من تشكيل حكومة دون دعم من أي طرف خارج حزبه، وكان الناخبون قد اقتنعوا بخطاباته خلال الحملة الانتخابية، خصوصاً أنه حقق إنجازات جيدة في ولاية غوجرات الواقعة في غرب الهند، التي عمل على حكمها لمدة 12 عاماً. وتمكن القطاع الخاص في ظل حكم مودي للولاية من تحقيق منجزات أفضل مما حدث في بقية أنحاء الهند، ووعد بأنه سيجلب نموذج غوجرات إلى نيودلهي، وصدقه الناخبون، ووصل إلى منصب رئيس الحكومة في مايو الماضي، خلال مراسم لم تجر داخل صالة كما هي العادة، وإنما في الهواء الطلق، حيث كان الآلاف من المعجبين بمودي يشاهدونه، وكان من بينهم رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف.

ولدى وصوله إلى السلطة حول رئيس الحكومة طاقته المذهلة إلى السياسة الخارجية، وأراد أن يقنع قادة العالم بأن الهند دولة كبيرة، وأنه يجب التعامل معها كقوة عظمى. وسافر كثيراً في أول 15 شهراً من وجوده في السلطة، وزار أو التقى مع الكثير من قادة دول العالم، أكثر مما فعله سلفه مانهوم سنغ خلال 10 سنوات. ومن ضمن الذين اقتنعوا بمزاعمه الرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث تطورات علاقة مميزة بين الرجلين.

وعلى الرغم من أن مودي أثار الإعجاب في القضايا الدولية، إلا أن الإصلاح الموعود في الاقتصاد بحيث يصل النمو في الهند إلى النسبة الموجودة في الصين، لم يتحقق. وكان مودي قد وعد بنقل بلاده إلى مصاف الدولة الصناعية، لكن ذلك كان أمراً صعب المنال. وعلى الرغم من أن مودي تعهد بنقل الهند إلى الدول الـ50 الأولى للاستثمار، إلا أن التقييم الأخير أفاد بأن الهند في المرتبة 142.

تويتر