ثمانينية تزيّن منازل جيرانها بزخارف جميلة

أغنيس كاسبروفا تعلمت حرفة زخرفة الجدران من امرأة أخرى في القرية. أرشيفية

يقال إن العمر هو مجرد رقم، وأغنيس كاسبروفا - وهي جدة من قرية تشيكية في جنوب إقليم مورافيا - خير مثال على ذلك. ففي سن الـ87، لاتزال تمضي معظم وقت فراغها في ممارسة هوايتها المفضلة والمتمثلة في تزيين منازل جيرانها بزخارف تقليدية. فقد تقاعدت من عملها في الزراعة منذ 30 عاماً تقريباً، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف كاسبروفا عن طلاء المنازل في قريتها الجميلة. وعلى الرغم من ضعف يديها، إلا أنها تضفي البهجة على الجدران البيضاء، بتصاميم معقدة ومتقنة. وفي ذلك تقول الجدة التشيكية: «أنا أفعل فقط ما يحلو لي، وأحاول المساعدة قليلاً في تزيين العالم». وأضافت أنها لا يمكنها تخيل الحياة من دون عمل، سواء كان ذلك في المنزل، أو في حديقتها، أو منازل جيرانها. وقد تعلمت هذه الحرفة، على ما يبدو، من امرأة أخرى اسمها «مانكوفا»، وعندما توفيت الأخيرة، قررت كاسبروفا المحافظة على هذه الحرفة.

تستخدم الفنانة مواد جيدة ومكلفة في تزيين الجدران، فهي لا تستغني أبداً عن نوعية جيدة من الطلاء، وتضمن أن الجداريات ستستمر لسنتين على الأقل. واللافت في لوحاتها حضور الأزهار في جميع أعمالها الفنية. وتقول الجدة إنها لم تخطط لهذا العمل الفني مسبقاً. وتجد كاسبروفا صعوبة في الرسم أحياناً، نظراً لسنها المتقدم، اذ تعلق قائلة: «أجد صعوبة، خصوصاً في فصل الشتاء». وفي شهر مايو من كل عام، تخصص الفنانة 10 أيام لتزيين الجدران البيضاء من كنيسة القرية، وتضطر لتسلق السلالم للوصول إلى قمة المبنى.

ذاع صيت كاسبروفا في المقاطعات التشيكية الأخرى وتخطى الحدود، إذ باتت لوحاتها «علامة مسجلة» في بولندا المجاورة.

تويتر