اتُّهم بالإساءة لصديق خطيبته السابق وضربه

حكم قضائي بـ «الزواج الفوري» على متهم أميركي

محامي أميركي يرى أن الحكم لا سند له من الناحية القانونية. أرشيفية

أصدر قاضٍ في ولاية تكساس الأميركية حكماً غريباً، الشهر الماضي، في حق متهم يبلغ من العمر 21 عاماً. ومثل جوستين بوندي أمام القاضي راندل روجرز بتهمة الإساءة لصديق خطيبته السابق، والتعدي عليه بالضرب، في فبراير الماضي. وبعد أن اعترف المتهم بالخطأ وثبتت التهمة على جوستين؛ طلب القاضي منه الاختيار بين أمرين: إما الحبس النافذ لمدة 15 يوماً، أو حكماً آخر بديلاً. والحكم الآخر يتمثل في كتابة عبارات «من يحفر حفرة لأخيه يقع فيها» و«من يرمي الناس بالحجر، فإن الحجر سيعود إليه»، وبعدها يتعين على جوستين أن يتزوج خطيبته إليزابيث جاينز، 19 عاماً، في أقرب الآجال، وأن يقر أمام المحكمة أنه سيفعل ذلك في غضون شهر.

لتفادي السجن، وافق الشاب الأميركي على الزواج، وخرج من قاعة المحكمة وهو مندهش للحكم الغريب. وبعدها اتصلت إليزابيث بوالدها وأخبرته بالموضوع. وتقول الخطيبة إنها تفاجأت بحكم القاضي، إذ لم تستعد للزواج الآن، ولم تشترِ فستان الزفاف. أما جوستين فقد شعر بالإهانة، عندما وقف أمام القاضي وأجاب «نعم»، الأمر الذي أضحك الحضور في القاعة. ولم يتوقع الشاب أن يقول الكلمة أمام قاضٍ، لأنها تقال في العادة أمام رجل دين في الكنيسة؛ وفي حضور الأهل والأصدقاء.

بعد أسبوعين من صدور الحكم، عقد جوستين وإليزابيث قرانهما في البلدية، ليتجنب الملاحقة القضائية. ويقول المحامي بلايك بايلي، المتخصص في القانون الأميركي، إن الحكم الذي أصدره القاضي لا يتوافق مع القوانين الأميركية، موضحاً «إنها فكرة جيدة وربما غريبة، ولكنها ليست قانونية. لا يمكن معاقبة شخص ما بالحكم عليه بالزواج!»، ولم تعلق المحكمة التي أصدرت الحكم على تعليقات المحامي، أو والد العروس. ومهما يكن فقد تفادى جوستين الحبس، وبإمكانه العيش مع خطيبته التي قادته الغيرة عليها إلى المحكمة.

وقال أحد المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي: «بالتأكيد يشعر أهله وأصدقاؤه بخيبة الأمل، لأنهم لن يتمكنوا من حضور حفل الزفاف، لأن الموعد كان قريباً جداً».

تويتر