فنانة فلسطينية تعرض لوحاتها في لندن رغم الحصار

نتيل عكست مآسي الصراع في غزة العام الماضي. أرشيفية

استطاع مراسل القناة الرابعة البريطانية، جون سنو، تهريب مجموعة من أعمال الفنانة الفلسطينية، مجدل نتيل، لعرضها في لندن. وكان سنو قد زار غزة مرات عدة، لتسجيل تقرير عن الحياة في هذا القطاع، الذي تحاصره إسرائيل، وتحدث العام الماضي عن مدى تأثير هذه الحياة فيه، وناشد مشاهديه «العمل لكي تصبح الحياة هناك مختلفة».

وأجرى في وقت سابق مقابلات مع هذه الفنانة الفلسطينية التشكيلية، وتطوع لإخراج 399 من لوحاتها من غزة في حقيبته. والتي شكلت في ما بعد جزءاً من معرض «بي 21» في لندن، أطلق عليه اسم «غزة في غزة»، والذي يضم أعمالاً لفنانين فلسطينيين في المنطقة تعكس مآسي الصراع على غزة العام الماضي.

وتقول كاتبة سيناريو، لاين لانغبيك، وهي أحد المنظمين للمعرض، إنهم كانوا يبحثون عن شخص يستطيع نقل اللوحات خارج غزة، لكنهم كانوا يخشون أن يعثر عليها الإسرائيليون ويصادرونها، «وأبدى جون، الذي كان في غزة، استعداده لنقلها».

وتضيف الآنسة لانغبيك: «ربما كان الأمر محفوفاً بالمخاطر قليلا، لأنه (جون) كان مشهوراً، لكن لحسن الحظ لم يفتشوا حقيبته»، وأوضحت: «لقد كان هناك من قبل وأنجز عملاً رائعاً العام الماضي أثناء القصف، وربما لهذا السبب فعل ذلك».

نتيل، التي لم تتمكن من الحصول على تصريح لمغادرة غزة وحضور المعرض بقاعة كينجز كروس، أنجزت سلسلة من الأعمال التي رسمتها على قطع من أكياس الإسمنت، وكان كل كيس من تلك الأكياس قد تم استخدامه لإصلاح المنازل التي لقي فيها أطفال حتفهم في قصف العام الماضي. وتصور اللوحات «الأحلام الضائعة للأطفال الذين لقوا حتفهم في حرب 2014 في غزة».

 

 

تويتر