يكافح للحفاظ على مواقعه ويتردد في اجتياح مناطق جديدة

«بوكو حرام» يزداد وحشية بعد انتكاسات موجعة

الجيش النيجيري يمشط مناطق كان يسيطر عليها «بوكو حرام». إي.بي.إيه

تعرض تنظيم «بوكو حرام» المتطرف، في نيجيريا، لانتكاسات عدة في الأشهر الأخيرة. وبعد أن كان يمتلك أسلحة ثقيلة العام الماضي، بات الآن يكافح من أجل الحفاظ على مواقعه ويتردد في اجتياح مناطق جديدة. كما انهارت مملكته شمال البلاد في حين تمكن الجيش النيجيري من دخول مدينة «غوزا» التي تعتبر عاصمة المنطقة التي استولى عليها التنظيم. إلا أن خطر «بوكو حرام» لا يزال قائماً، وفي ذلك يقول مسؤولون عسكريون فرنسيون، إن التنظيم لا يستطيع مواجهة التحالف الذي شكله كل من تشاد ونيجيريا والنيجر والكاميرون. ويقول هؤلاء إن التنظيم سيغير طريقة نشاطه ويستعيد عافيته. وقبل أسابيع فجر انتحاري نفسه في سوق شعبية في نجامينا، عاصمة تشاد، اتبعه بهجوم ثانٍ. كما ذبح عناصر التنظيم الإرهابي ثلاثة أشخاص، في قريتين على الحدود بين نيجيريا والكاميرون، وحرقوا أربعة آخرين. ويلجأ التنظيم إلى هذه الأساليب الوحشية والمروعة بعد تضييق الخناق عليه من قبل الجيوش النظامية للبلدان الأربعة. وقال شهود عيان إن عشرات الأشخاص قتلوا في هجوم شنه مسلحون يشتبه في أنهم من الجماعة المتطرفة في بلدة «كوكاوا» قرب بحيرة تشاد، في شمال شرق نيجيريا. وحدث ذلك عندما أطلق عشرات المسلحين النار على مصلين في مساجد البلدة بعد الإفطار. وأكد سكان المنطقة أن المهاجمين قتلوا ما لا يقل عن 97 شخصاً. وعلى الرغم من النجاحات التي حققها الجيش النيجيري على «بوكو حرام»، فإن هذا التقدم ما زال بعيداً عن القضاء على التنظيم المتطرف تماماً، لتجاهل الحكومة النيجيرية القضاء على الأسباب التي أدت إلى نشوئه. ويحاول الجيش منذ أشهر التغطية على الاتهامات الموجهة إليه بشأن انتهاك حقوق الإنسان بالحديث عن تمكنه من استعادة مناطق من التنظيم.

 

تويتر