جزيرة إسكتلندية تدق ناقوس الخطر بسبب سرقة غامضة

الجزيرة عاشت في أمن تام منذ خمسة عقود. أرشيفية

ظل سكان جزيرة «كانا» في اسكتلندا يعيشون في هدوء وثقة كبيرين، إلى أن أقدم شخص مجهول على سرقة المحل الوحيد في الجزيرة. ومنذ ذلك الحين أصبح السكان البالغ عددهم 26 نسمة، فقط، يعيشون في حالة ترقب وقلق، ومنذ 50 عاماً لم تسجل أي جريمة في التجمع السكاني الصغير. وتقدر قيمة المسروقات من المحل نحو 200 جنيه إسترليني، تضمنت بطاريات وأوراق الحمام وقبعات صوفية. وأصيب سكان «كانا» بالدهشة والذهول أمام هذا الحدث، فكبار السن يتذكرون أن آخر سرقة حدثت في الجزيرة كانت في 1965. وبات الجميع متأهباً ويترصد الجاني في حين تسعى الشرطة لكشف هذا اللغز المحير.

والمحل المستهدف يبيع سلعاً ضرورية ويبقى مفتوحاً على مدار الساعة، حتى يتسنى للصيادين التزود بما يريدونه في أي وقت، كما يوفر خدمة «واي فاي» مجاناً. وعندما لا يوجد عامل في المحل، فإن الزبائن يضعون قوائم السلع التي أخذوها في صندوق، أطلق عليه «صندوق الأمانة». وتقول جولي مكابي، احدى سكان الجزيرة، إن حادثة السرقة أثارت قلق السكان وأربكت حياتهم اليومية. وتوضح «أنه أمر صادم ونحن نفكر في وضع كاميرات مراقبة، ولكن لا نريد فعل ذلك، لأن هذا السلوك يتناقض مع مبدأ الأمانة».

إلى ذلك، قررت صاحبة المحل غلق المحل ليلاً، منذ الحادثة الأخيرة، ليصبح أحد التقاليد التي عرفت بها الجزيرة مهدداً بالزوال، وذلك بسبب تصرف عدواني لهذا الشخص، الذي لم تحدد هويته بعد. ويقول النائب في البرلمان، مايك راسل، «نرجو ألا يجبرهم الحادث على تغيير نمط حياتهم، فالمجتمع العصري والحياة على الجزيرة، ليسا متناغمين دائماً»، مشيراً إلى احتمال وجود لصوص بسبب تطور الحياة في المجتمع المحلي، ويفضل راسل أن تحافظ الجزر على أنماط حياتها التقليدية.

تويتر