كثيرون اعتبروا تصرف المدرسة ينم عن «غباء»

معلمة «كفيفة» تراقب سير الامتحانات

كارولين بوفار اضطرت إلى مراقبة الامتحان في آخر المطاف. أرشيفية

أكدت كارولين بوفار أنها تلقت استدعاء من مدرسة «جان مولان» في مدينة «ألي» الفرنسية، لتكون ضمن المشرفين على امتحانات آخر السنة. وروت مدرسة الموسيقى التي فقدت البصر في صغرها «تلقيت استدعاء للإشراف على الامتحانات خلال ثلاثة أيام»، موضحة «حاولت أن أشرح لهم وضعي إلا أن حديثي مع مساعد المدير كان من دون جدوى». وقيل للمدرسة الكفيفة إن المسألة تتعلق بالمساواة بين المدرسين العاملين في المؤسسة التعليمية، «ادعوا أني سوف أقاضيهم إذا لم يتم استدعائي لهذه المهمة وأتهم المدرسة بالتمييز».

ورأت بوفار أن هذا السلوك سخيف، لأنها لا تستطيع أن تحتج على شيء لا تستطيع فعله، مشيرة إلى أن المدرسة لم توجه الدعوة إلى جميع الأساتذة. وفي آخر المطاف، اضطرت المدرسة، لأن تذهب إلى المدرسة لمراقبة امتحان الرياضات لمدة ساعتين. وفي ذلك تقول المعلمة «جلست على الكرسي وحاولت أن أقوم بأي شيء، والمراقبة كانت بإشراف مساعدتي، وأستاذ آخر تم استدعاؤه في اليوم نفسه».

وفي اليوم الأخير لم يتم التواصل مع بوفار، واستعانت مديرة المدرسة بمعلمين آخرين «قالوا لي إن زملائي سيشرفون على المراقبة عوضاً عني»، إلا أنها فوجئت بطلب المديرة منها الحضور إلى مكتبها للمساءلة، وحضرت المدرسة في الموعد المحدد برفقة ممثل عن نقابة المعلمين. وفي الوقت الذي رفضت فيه مديرة المدرسة التعليق على الواقعة، قال متحدث باسم الإدارة، إن «استدعاء السيدة بوفار أمر اعتيادي ولا يخالف التعليمات الداخلية». وقال المتحدث إن المعلمة تعمل في الأيام العادية مع مساعدة، والأمر ينطبق أيضاً على الامتحانات.

وفي الغالب يوجد معلمان في الصف الواحد، أثناء الامتحانات، وفي حالة بوفار فقد حضر ثلاثة: هي ومساعدتها وأستاذ آخر. إلا أن زملاء في المدرسة رأوا أن تطبيق التعليمات بحذافيرها ليس صحيحاً، فمراقبة الامتحانات تختلف عن التدريس، إذ يتطلب من المراقب في الامتحان أن يرصد كل المخالفات، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كانت «عيناه سليمتين». وتفاعل طلاب في المدرسة بشكل لافت مع الواقعة واعتبروا أن تصرف الإدارة كان «غباء» لا غير.

تويتر