موقعها الاستراتيجي يزيد التنافس الدولي على النفوذ

مشكلة اللاجئين تهدد استقرار جيبوتي السياسي

لاجئون يمنيون يصلون جيبوتي على متن قارب للصيد. أ.ب

تسعى القوى الإقليمية والدولية إلى إيجاد موطئ قدم في جيبوتي، هذا البلد الذي يتميز بموقع استراتيجي على مداخل البحر الأحمر، ومنذ عقود حاولت فرنسا والولايات المتحدة تعزيز وجودهما العسكري. وفي الآونة الأخيرة دخل لاعبون جدد على الساحة، إذ تسعى إيران والصين إلى الوجود هناك بشتى الطرق. ومن الأسباب التي تجعل جيبوتي، الواقعة في القرن الإفريقي، ذات أهمية كبرى أنها من المحاور الرئيسة للتجارة العالمية، مع أنها قريبة من بؤر التوتر في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. وترى الخبيرة في مؤسسة الأبحاث الاقتصادية والسياسية في برلين، أنيت فيبر، أن جيبوتي قد تكون حالياً أهم دولة في مجال تأمين طرق التجارة، وكنقطة انطلاق لمكافحة الإرهاب في منطقة القرن الإفريقي. وإضافة إلى فرنسا وأميركا، ترغب الصين في الحصول على المزيد من النفوذ، من خلال الاستثمار بشكل واسع في إفريقيا، ليس فقط من أجل الاستفادة مالياً، ولكن أيضا للسيطرة على الموارد الطبيعية على المدى الطويل. وتوجد قاعدة عسكرية أميركية في جيبوتي، كما توجد بها أيضاً ثكنات فرنسية ويابانية، وأخرى للاتحاد الأوروبي. ومنذ ثلاث سنوات، تقوم سفن تابعة لبعثة الاتحاد بدوريات غرب المحيط الهندي، كما أن واشنطن تدير الغارات الجوية بطائرات من دون طيار ضد المسلحين في اليمن، قبل انطلاق «عاصفة الحزم». وتطمح الصين لتعزيز وجودها من خلال إقامة قاعدة عسكرية، الأمر الذي ربما سيؤدي إلى مواجهات مع الدول الأخرى الموجودة هناك.

يذكر أن حكومة جيبوتي تستفيد من القوات الأجنبية على أراضيها، فهي تشكل مصدراً رئيساً للدخل. وتواجه جيبوتي أزمة جديدة، وتتمثل في تدفق لاجئين جدد قادمين من اليمن، الذي لا يفصله عن سواحل الأولى سوى 30 كيلومتراً فقط، الأمر الذي يهدد الاستقرار السياسي في هذا البلد.

تويتر