بعد نجاحها في الغرب وقرارها التوجه نحو الشرق

الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل تنطلق في مصر

صورة

أعلنت الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل عن تأسيس وجودها في مصر (بي ــ دي ــ أس ــ مصر)، بوصفها جزءاً من الحركة العالمية (بي ــ دي ــ أس)، وذلك في احتفال حاشد في نقابة الصحافيين ضم ممثلين عن الحملة من كل القوى الوطنية المصرية، تم الإعلان فيه عن بيان الحملة، وكلمات من القوى المشاركة، وتم اختتامه بفقرات فنية من أغاني الثورة الفلسطينية والتراث الفلسطيني. وجاء بالتواكب مع ذكرى مجزرة بحر البقر، التي قصفتها إسرائيل عام 1970، وراح ضحيتها 30 طفلاً مصرياً، وأصيب فيها أيضاً 50 آخرون. وكانت حملة المقاطعة قد بدأت في عام 2005 بمبادرة من المجتمع المدني الفلسطيني توجه فيها بنداء إلى شعوب العالم بفرض مقاطعة على إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها، امتداداً لأشكال أخرى من مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال، واستلهاماً لتجربة جنوب إفريقيا ضد نظام الفصل العنصري (الأبارتهيد)، والتي نجحت بالتوازي مع أشكال مقاومة أخرى في إسقاطه. وقالت حركة مقاطعة إسرائيل في مصر (بي دي أس مصر)، إنها تأتي «كحركة مستقلة عن أية مؤسسات رسمية حكومية أو عالمية مشابهة، وتعتبر نفسها امتداداً طبيعياً لكفاح الشعب المصري ضد إسرائيل». وقالت الحركة في بيانها التأسيسي إنها تهدف إلى «إعادة البوصلة باتجاه القضية المركزية فلسطين والصراع العربي الصهيوني، وتفعيل المقاطعة الشعبية للكيان الصهيوني، ومقاومة أي مجال للتطبيع سياسياً أو اقتصادياً أو ثقافياً، ورصد وفضح شبكات الكيان الصهيوني، والضغط على الشركات المصرية والعالمية لسحب استثماراتها منه، وملاحقة قادته المتورطين في جرائم حرب ضد الشعوب العربية». ووقع على بيان التأسيس 11 حزباً، منها الاشتراكي المصري، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والتيار الشعبي، والدستور، والحزب الشيوعي المصري، وحزب الكرامة الناصري، والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحزب مصر القوية، واتحادات طلابية، من بينها اتحاد طلاب الجامعة الأميركية، كما وقع عليه أيضاً لفيف من مجتمعات المجتمع المدني وشخصيات عامة، من أبرزهم أمين الاشتراكي المصري أحمد بهاء شعبان وأيقونة الثورة أحمد حرارة، وقيادي «كفاية» جورج اسحق، والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، والوزير السابق زياد بهاء الدين، وأمين اتحاد المحامين العرب عبدالعظيم المغربي، والمرشح الرئاسي السابق د.عبدالمنعم أبوالفتوح، والناشط عمرو حمزاوي، ومنسق 6 أبريل عمرو علي والشاعر أمين حداد، والفنانة بسمة، والفنان خالد أبوالنجا. وقال منسق الحملة، هيثم محمدين، في كلمته «إن الرسالة السياسية الأولى التي توجهها الحملة المصرية (بي ــ دي ــ أس ــ مصر) هي أن المقاطعة اليوم هي امتداد لنضالات سابقة قام بها الشعب المصري ضد إسرائيل، مثل القوافل الإغاثية التي وجهها للشعب الفلسطيني أثناء العدوان عليه». وقال الناشط في الحملة، الصحافي خالد داوود، إن «(بي ــ دي ــ أس ــ مصر) هي تجاوز للمشهد السياسي المحلي، بعد أن اصبح الهم الداخلي هو الطاغي بعد أحداث الربيع العربي على حساب قضية العرب المركزية فلسطين، وإن (بي دي إس) العالمية حققت نجاحات عالمية، حيث تمكنت من حصار شركة فيوليا وتكبيدها خسائر وصلت لمليارات الدولارات، بعد حملة الدعوة لمقاطعتها إثر شروعها في تنفيذ مشروع القطار الخفيف من القدس المحتلة لمناطق مستوطنات، وان عليها الآن، كما نجحت في الغرب، أن تتوجه للشرق والعالم العربي مع إبداعات مختلفة، وان الحركة نجحت في الغرب في إنجازات محددة، مثل إقالة الممثلة الأميركية سكولدا جونسون من موقعها كمسؤولة في منظمة (أوكسفام) العالمية، بعد أن أصبحت ممثلة لشركة إسرائيلية، كما نجحت في إقناع مؤسسة بل غيتس بسحب استثماراتها مع شركة بريطانية هولندية أمنية شاركت في تطوير السجون الإسرائيلية».

 

تويتر