بهدف تشويه منظر الحي الجميل

بريطانية تطلي واجهة منزلها بالأحمر انتقاماً من جيرانها

قيمة المنزل تقدّر بالملايين. من المصدر

وسط أحد أحياء «كينسينغتون» في لندن، قامت بريطانية بطلاء منزلها باللون الأحمر، انتقاماً من جيرانها الذين منعوها من إجراء بعض التعديلات على المنزل. وتسبب تغيير الواجهة بهذا الشكل الغريب، وسط هذا الحي الراقي، في إثارة غضب السكان المتعلقين بأناقة شارعهم العريق. وفي ذلك تقول الساكنة في الشارع، ساسكية مويل: «إنها ألوان صارخة، وقد اتهم بالتعجرف إن قلت إن هذا لا يليق بشارع كينسينغتون»، مضيفة: «أعتقد أن هذه الشناعة تعبر عن الذوق الرديء»، في حين قالت ساكنة أخرى في الحي، إن الأمر «فظيع».

ووفقاً لعدد من الجيران، فإن مسلك صاحبة المنزل يعبر عن رغبتها في الانتقام، مشيرين إلى أن المنزل يقدّر ثمنه بملايين الجنيهات الإسترلينية. وتريد السيدة البريطانية، التي تعيش حالياً في سويسرا، هدم المنزل وإقامة بناية جديدة مكانه، تتضمن طوابق تحت الأرض، الأمر الذي رفضه جيرانها، وشنوا حملة قضائية ناجحة لمنعها من القيام بذلك. ويقول أحدهم، ويدعى مارك سيفنسون: «كنا نخشى من أن تطول عملية الهدم والبناء، ما سيتسبب في إزعاج كبير»، مضيفاً «فضلاً عن ذلك، سيؤثر الأمر سلباً في منظر شارعنا الجميل».

وأقدم العديد من ميسوري الحال، في الآونة الأخيرة، على هدم منازلهم القديمة وإعادة بنائها من جديد. فأثرياء لندن باتوا يفضلون منازل تتضمن مسابح، وصالات رياضية، وحتى دور سينما، ومواقف لسياراتهم الفخمة. إلا أن سكاناً في الأحياء التي تشهد إنشاءات في هذا السياق، عبروا عن غضبهم، وتقدموا بشكاوى إلى المجالس المحلية، بسبب الضجيج وتشويه المنظر العام. ويضطر هؤلاء السكان إلى تحمل الغبار وندرة المواقف، لأشهر عدة، وربما لسنوات. وحتى الآن لم يفلح سوى حي «كينسينغتون»، في مدينة لندن كلها، من منع هذه التعديلات على المنازل القديمة، وأصبحت بعض التعديلات ممنوعة منذ نهاية 2014؛ وبات من غير المسموح بناء قبو يزيد على مستويين تحت الأرض.

تويتر