أيمن عودة.. زعيم فلسطيني بمواصفات عالمية

أيمن عودة من المدافعين الشرسين عن الحقوق الفلسطينية. أرشيفية

لم يكن المحامي أيمن عودة معروفاً قبل أشهر قليلة، ولكنه استطاع في مدة وجيزة أن يجمع عرب إسرائيل ويجعل منهم القوة السياسية الثالثة في البلاد. وعُرف عودة (40 عاماً)، بالمناضل المعروف بدفاعه الشديد عن الحقوق المدنية، حتى إن البعض أصبح يقارنه بزعماء عالميين. واكتشف الكثير من الإسرائيليين عودة، من خلال المناظرة التلفزيونية خلال حملة الانتخابات التشريعية الأخيرة ضد القومي المتعصب أفيغدور ليبرمان، الذي سأله لماذا لا يترشح للانتخابات التشريعية في رام الله بدلاً من إسرائيل. فرد عليه المحامي العربي بقوله: «الذي يحفر قبراً ينتهي به المطاف داخل هذا القبر»، في إشارة إلى أن أصوات الناخبين هي من سترد على سؤال ليبرمان.

ويرى عودة أن أي صراع سياسي واجتماعي يجب أن يكون الهدف منه تحقيق «ديمقراطية منصفة ومتساوية بين العرب واليهود». وأصبحت الكتلة العربية في الكنيست قوة يحسب لها حساب. وهذه المرة الأولى التي تتقدم فيها الأحزاب العربية بقائمة واحدة إلى انتخابات البرلمان الإسرائيلي منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وعرب إسرائيل هم أحفاد 160 ألف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم بعد قيام الدولة العبرية، وباتوا يشكلون 20% من إجمالي عدد السكان. والعرب الإسرائيليون لديهم حق التصويت، لكنهم يواجهون تمييزاً في العمل والتعليم، وفى ميزانية الدولة وتخصيص الأراضي، ومجالات أخرى. ويشكون من عنف الشرطة الإسرائيلية في المناطق العربية. ويقول عودة: «إن زعيم حركة الحقوق المدنية الأميركية في الستينات، مارتن لوثر كينج، هو المؤثر الأول في طريقة تفكيره، لاسيما منذ أن بدأ نضال البيض والسود المشترك، على خلاف مالكوم إكس، الذي ناضل من أجل السود فقط، ولكنه نضال ضم السود والبيض معاً». وفى السياق الإسرائيلي، يرى المحامي العربي: «إنه نضال ليس فقط لمصلحة العرب، ولكن للمصلحة العامة، وأن تكون هناك ديمقراطية للدولة كلها».

 

تويتر