حلاق فرنسي يدفع ثمن تشابه اسمه مع صحافي مغمور

زمور أراد تغيير اسم المحل مرات عدة. أرشيفية

لم يكن الحلاق الفرنسي إيرك زمور يعلم أن سمعته ستسوء لحد كبير، بسبب تشابه اسمه مع اسم صحافي مغمور. وشق زمور طريقه في عالم الحلاقة والتجميل بنجاح، وأصبح محله مشهوراً في مدينة نيس - جنوب فرنسا - منذ سنوات، إلى أن ظهر الصحافي المغمور، الذي يحمل اسمه نفسه، على الساحة الإعلامية، بانتقاده الدائم لأبناء الجاليات، وإثارة الجدل حول مسائل مختلفة، وبات الحلاق يتلقى مكالمات هاتفية بين الحين والآخر من قبل مجهولين، ينتقدونه وينهالون عليه بالشتائم.

وعلى الرغم من أن الرجلين لا تربطهما صلة قرابة، أو حتى صداقة، فإن الحلاق يدفع ثمن «مصادفة» تشابه الاسمين.

ويقول زمور: «البعض لا يفرق بيني وبين الصحافي»، مضيفاً «لست بالضرورة متفقاً مع كل آرائه التي يقولها أو يكتبها. أنا أبيع الجمال والموضة، ولا علاقة لي بالسياسة». ويقول زمور إن لديه قناعاته الخاصة، وهو ليس مجبراً على الإفصاح عنها، كما يفعل الصحافي.

ويقول جيرمي فرامي، الذي يملك محلاً في الشارع نفسه، إنه يدرك معاناة زمور، ويضيف «إنه يتلقى الإهانات بسبب أخطاء غيره، إذ إن الناس يعاقبونه على أشياء لم يفعلها»، موضحاً «قد يكون هناك 10 أشخاص بالاسم نفسه في فرنسا، فهل يتعين على هؤلاء نشر تفاصيل عن حياتهم، حتى لا يتم الخلط بينهم».

وتقول فيفلين كالس، التي ترتاد الصالون: «هذا أمر غريب. ربما يعتقد البعض أن الصحافي هو مالك المحل، لذا فإنهم يقومون بهذه الأفعال المشينة. من المجحف أن نسب أحداً دون أن نتحقق من أنه الشخص الذي نقصده». وبينما شعر زمور بزيادة الضغوط عليه، فكر في تغيير اسم محله، مرات عدة، إلا أن سمعته الجيدة في مدينة نيس جعلته يتراجع في كل مرة، فالصالون يحتل المرتبة الأولى من بين 15 محلاً، جنوب فرنسا، بفضل جودة خدماته ونظافته.

ويقول سكان في مدينة نيس إن المضايقات التي يتعرض لها الحلاق لها ما يبررها، فالمدينة تضم نسبة كبيرة من ذوي الأصول الأجنبية، التي يستهدفها الصحافي المغمور بتصريحاته المثيرة للغضب.

تويتر