50 قتيلاً من «داعش» بعمليات في الأنبار

معصوم يكشف عن ضربات قريبة للتحالف في تكريت

صورة

قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أمس، إن التحالف الدولي سيوجه قريباً ضربات جوية لتنظيم «داعش» في مدينة تكريت بعد أن بدأ عمليات استطلاع جوي خلال الأسبوع الحالي، بينما أكدت الولايات المتحدة أنها تدرس إمكانية شن ضربات جوية لمساندة القوات العراقية في معركتها لاستعادة المدينة، «وقد تنفذ مثل هذه الغارات خلال أيام». في حين قتلت القوات العراقية أكثر من 50 عنصراً من التنظيم في مناطق متفرقة بمحافظة الأنبار، غرب العراق.

وقال الرئيس العراقي في مقابلة مع «رويترز»، إن قوات التحالف بدأت منذ أول من أمس، طلعات استطلاعية في تكريت، قبل أن تبدأ العمليات الفعلية. وأضاف أن توقيت تنفيذ الضربات الجوية سيحدده الخبراء العسكريون من العراق والتحالف.

وقال «الخبراء هم من يقررون إذا كانت تحتاج إلى أسبوع أو أقل أو أكثر».

وشدد الرئيس على أن الضربات ستتجنب السكان المدنيين على الرغم من محاولات التنظيم استخدام المدنيين كدروع بشرية، وأنها ستستهدف مواقعه القتالية.

وطلب قادة عسكريون عراقيون توجيه ضربات جوية للتنظيم في حين رفضت وحدات «الحشد الشعبي» الشيعية المدعومة من إيران علانية الدور الأميركي في الحملة الرامية لاستعادة تكريت.

وفي مواجهة هذا المأزق أمرت الحكومة العراقية بوقف معظم العمليات قبل أسبوع استناداً إلى مخاوف من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والعسكريين. غير أن معصوم أوضح أن الحكومة العراقية قررت أن تطلب الدعم الجوي من قوات التحالف في المعركة.

وقال إن «الحكومة العراقية وسكان المنطقة كلهم يريدون أن يكون هناك إسهام فاعل لدول التحالف»، موضحاً أن الدولة العراقية هي صاحبة القرار «وليس أي قوى أخرى».

وأشار الرئيس العراقي إلى تردد سابق من جانب الولايات المتحدة للمشاركة في المعارك إلى جانب الفصائل المسلحة الشيعية التي تحظى بدعم إيراني ويوجهها مستشارون إيرانيون.

وأضاف أنه «إذا كان هناك نوع من التردد في موقف التحالف لدعم الجيش والمتطوعين في تكريت، فالآن يبدو أن هذا التحسس انتهى، وبالتأكيد فإن مشاركة التحالف سيكون لها تأثير».

وفي واشنطن، قال مسؤول أميركي لـ«فرانس برس» طالباً عدم كشف اسمه، إن احتمال شن ضربات جوية قرب تكريت «يجرى بحثه على مستوى عال»، وقد تنفذ مثل هذه الغارات في غضون ايام او أسابيع.

وأوضح أنه يجرى تقييم الجوانب الدبلوماسية والعسكرية الحساسة لمثل هذا الخيار.

وكان مسؤول عسكري كبير في التحالف أفاد في وقت سابق في بغداد بأن الولايات المتحدة تقوم بطلعات استطلاعية دعماً للعملية في تكريت بطلب من الحكومة العراقية، في ما يعد أول تأكيد على المشاركة الاميركية في الهجوم.

غير أن الطلعات الاستطلاعية والغارات المطروحة للبحث تشير إلى أن واشنطن تتجه نحو المزيد من التعاون غير المباشر مع طهران على الرغم من الريبة الشديدة القائمة بين البلدين.

من ناحية أخرى، أعلنت قوات الأمن العراقية مقتل أكثر من 50 عنصراً من «داعش» في محافظة الأنبار.

وذكرت قوات الأمن، في بيان، أمس، أن الطيران العراقي وقوات من «جهاز مكافحة الإرهاب» شنا غارات وعمليات أمنية في عدد من المناطق والأحياء بالمحافظة أسفرت عن مقتل أكثر من 50 عنصراً من التنظيم، بينهم عناصر كانت ترتدي أحزمة ناسفة بهدف الهجوم على إحدى نقاط قوات مكافحة الإرهاب في منطقة الملعب بالأنبار.

 

تويتر